يسألني كثيرون عن رأيي الشخصي فيما يتعلق بالمشاكل الكثيرة التي تساهم في تدني مستوى الكرة الجزائرية، بطريقة لا تتماشى و الأموال الطائلة التي سخرتها أعلى السلطات لبلوغ هدف تفعيل (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن، فجوابي يكون دائما الأسباب معروفة لدى كل غيور عن راية بلد بحجم الجزائر، لأن الإشكال لا يكمن في عدم معرفة الحقيقة وإنما الاشكال يكمن في عدم قول الحقيقة واستعمال ورقة التهرب من الواقع المر الذي بات ينحر مستقبل كرتنا دون تدخل الجهات الوصية لإرغام الهيئة الوصية بضرورة الاعتراف بفشلها الذريع في تحمل مسؤولية عدم إيجاد الوصفة الطبية لوضع حدا لسياسة (الترقيع) "باستعمال جسر بلوغ الاحترافية التي يتزعم بها الذين يرون أن الإشكال المطروح يكمن في عدم توفير السيولة المالية المتاحة للتقليل من الازمة الخانقة التي تتخبط فيها كرتنا، لأن اتخاذ القرارات على الورق ليس معناه تخطي خطوة كبيرة لاحتواء الوضع بطريقة مدروسة وإنما التهرب من الواقع. من الضروري الاعتراف بوقوف السلطات الوصية من الناحية المالية للمساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية، ولكن ما يحدث في المحيط الكروي سيجعل احتواء الوضع إلى سنوات أخرى وليس إلى غاية بداية الموسم الكروي المقبل كما يعتقد الذين يرون أن الخروج من الأزمة بوضع المؤسسة النفطية سونطراك امام حتمية مساعدة جميع الفرق من (البحبوحة) المالية التي تتوفر عليها هاته المؤسسة النفطية وإنما بالعكس فمن الضروري إعادة النظر في تركيبة البطولة المحترفة لأنه وللأسف الشديد جل الفرق التي تتزعم بتجسيد الاحتراف لا تمتلك مواصفات الاحترافية.