تعيش حوالي 500 عائلة تقطن بحي سيدي سالم، التابع إداريا لبلدية خميس الخشنة ببومرداس، مشاكل جمة نتيجة غياب الضروريات الأساسية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتفك العزلة التي فرضتها عليهم السلطات المعنية التي أسقطتها من اهتماماتهم في ظل واقعهم المعيشي المزري نتيجة انعدام المرافق الضرورية بحيهم. وقد أبدى السكان في حديثهم ل " أخبار اليوم" استغرابهم من طريقة تعامل السلطات معهم، ما جعلهم يشعرون أنهم تابعين لبلدية مفتاح التي يلجئون إليها لتلبية كل طلباتهم رغم أنها تبعد عنهم بحوالي 6 كلم، وأضاف محدثونا أن السلطات لا تكلف نفسها القيام بزيارة للحي للوقوف على أهم النقائص به، أين وجهوا نداء لسلطات بلدية خميس الخشنة من أجل النظر إلى مشاكل الحي ومحاولة تحسين نمط معيشتهم خاصة أن الكثافة السكنية بالحي في تزايد من سنة لأخرى، و عن جملة النقائص التي يواجهونها يوميا نقص وسائل النقل الذي زاد من عزلة العائلات خاصة الرابطة بين الحي ومقر البلدية، حيث يضطرون للانتظار طويلا على مستوى الطريق الولائي المؤدي لولاية البليدة مرور حافلات النقل العاملة على خط خميس الخشنة – مفتاح، والتي تأتي مكتظة عن أخرها بالركاب، ورغم ذلك يجبرون ركوبها، وأضاف محدثونا أن نقص وسائل النقل تسبب لهم في عديد المتاعب، وحسب محدثونا، فإن البعض منهم يضطر لقطع مسافة 5 كلم مشيا على الأقدام خاصة في الفترة المسائية، حيث تتوقف حافلات النقل العاملة على خط خميس الخشنة – مفتاح عن العمل، كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرق ، مؤكدين أن الطريق الرئيسي المؤدي للحي، ترابي حيث لم تمسه أشغال التزفيت منذ أمد بعيد، الأمر الذي أثار غضب العائلات في أكثر من مرة منذ بداية السنة وخرجت للاحتجاج مطالبة بتهيئة الطريق، وقال السكان أنه في فصل الشتاء، يجدون صعوبة كبيرة في الدخول إلى الحي، وقد اضطروا مرات عديدة لوضع الحصى والرمل على مستوى الطريق وملء كل الحفر، لكن ذلك لا يدوم سوى لأسابيع لتعود حالة الطريق على ما كانت عليه من قبل، متسائلين في السياق عن فصل الصيف ، أين يتطاير الغبار و الأتربة على طول الحي. وأمام هذه الجملة من النقائص التي يتخبط فيها سكان الحي ناشدوا السلطات المعنية على كافة المستويات بضرورة الالتفات لمطالبهم، وإدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتنقص من معاناتهم التي دامت سنوات.