على الرغم من الأسعار الباهظة للحلويات على مستوى المخابز خصوصا في هذه الفترة بالذات، لم تجد بعض النسوة أي إشكال في اقتناء أرقى الأنواع منها في العيد لاسيما العاملات، ويتحججن في ذلك بانعدام الوقت الكافي واختصار الجهد باقتناء تلك الحلويات جاهزة مهما علا ثمنها، وتغيّب بذلك النسوة العاملات أجواء العيد عن بيوتهن فيما تفضل الماكثات بالبيت خلق تلك الأجواء والحرص على عدم تضييعها عن طريق تحضير أنواع من الحلويات، وترى في ذلك عرفا ملزما ولا نكهة للعيد باقتناء حلوياته من المخابز. عرفت المخابز إقبالا متزايدا في هذه الآونة من طرف النسوة من أجل حجز طلبيات الحلويات قبيل العيد وكانت معظمهن من النسوة العاملات اللائي رأين استحالة تحضير الحلويات في البيت بسبب تقلص الوقت، إلى جانب الجهد المضاعف الذي تتطلبه عملية تحضير الحلويات ناهيك عن الجو الحار الذي يبعد النسوة عن الأفران حسب ما تتطلبه عملية تحضير الحلويات وطهوها. لكن أخريات يجدن متعة لا تضاهيها متعة في تحضير حلويات العيد ويرين أنها تخلق أجواء رائعة تلوح من بعيد باقتراب مناسبة سعيدة وبذلك يعزفن عن اقتناء الحلويات من خارج البيت. بحيث تراكمت الحجوزات على مستوى المخابز وتهافتت النسوة عليها لانتقاء أنواع من الحلويات ما رصدناه على مستوى بعض المخابز المنتشرة بالعاصمة، بحيث وقفنا على الإقبال الكبير عليها من طرف النسوة واقتربنا من البعض منهن. فائزة قالت إنها تعمل بصفة يومية ولا تمتلك الوقت الكافي من أجل تحضير حلويات العيد ووجدت الحل في اقتناء أنواع من الحلويات من المخابز، وعن السعر قالت إن سعر الحبة الواحدة هو ب 50 دينارا ووجدته مناسبا خصوصا وأنها ستعدد الأصناف بكميات محدودة كونهم أسرة صغيرة. وهو ما عبرت عنهه سيدة أخرى على مستوى الأبيار والتي كانت تحجز طلبيتها، إذ قالت إن رمضان هذه السنة اقترن بطقس حار أشعر الكل بالتعب لاسيما النسوة العاملات، وبحكم أنها سيدة عاملة تسعى جاهدة إلى تنظيم وقتها خصوصا في المناسبات وعولت على اقتناء حلويات العيد من المخبزة على أن لا تغيب الفال الحسن بتحضير نوع واحد بالبيت من أجل خلق جو ونكهة العيد لأطفالها. أما أخرى فكانت تحجز صنفا بمقدار 100 حبة اقتربنا منها فقالت إنها بصدد حجز طلبيه البقلاوة وبحكم أنها عاملة فهي لا تستطيع تحضير حلويات العيد بالبيت بالنظر إلى ضيق الوقت، فهي بالكاد تغطي الأعباء المنزلية الأخرى، وفي سؤالنا عن تغييب نكهة العيد خاصة وأن تحضير حلويات العيد بالمنزل هو عرف ألفناه في مجتمعنا تلتزم به أغلب الأسر ردت أنه لا حيلة بيدها وهي تفضل الزيادة في النفقات لاختصار الجهد والوقت. فيما تفضل نسوة أخريات الالتزام بعرف صناعة الحلويات بالبيت لخلق أجواء العيد وفي نفس الوقت تقليص نفقات الأسرة خصوصا وأن حجز الحلويات بالمخابز يتطلب جزءا من الميزانية لاسيما وأن من المخابز من رفعت سعر الحبات وتراوح ما بين 50 إلى 60 دينارا.