انتشرت طاولات الشواء عبر أغلب الأحياء العاصمية خلال السهرات الرمضانية، وعول بعض الشبان على مضاعفتها خلال العيد مثلما عهدوا عليه، حيث توجهوا إلى بيع النقانق أو (المرقاز) كمادة يكثر عليها الطلب خلال العيد، حيث سارع بعض الشبان إلى اقتنائه من القصابات خلال الساعات الأخيرة لشهر رمضان وبكميات كبيرة، وحتى القصابات وضعت لذلك حسابا وضاعفت من الكمية المحضرة قبيل العيد، كون الكل يقبل على تلك المادة، فحتى بعض العائلات تختار أن يكون أكلها في يوم العيد خفيفا ولا يتعدى النقانق إلى جانب شرائح البطاطا المقلية ويكون الطبق التقليدي مخصصا في اليوم الثاني لاستقبال الضيوف. عرفت مختلف القصابات إقبالا عليها من طرف الشبان لاقتناء النقانق أو ما يعرف بالعامية المرقاز كمادة مطلوبة جدا خلال العيد، حيث عادة ما تقابلنا عبر الأحياء طاولات بيع الشواء خلال العيد تتصدرها النقانق ويقبل عليها الأطفال وكذلك الكبار، ما أتاح الفرصة لهؤلاء الشبان للاستثمار قليلا في تلك المادة وتحقيق مداخيل معتبرة يومي العيد، حيث هناك من يلغي أجواء العيد ويخصصها للعمل، وبعد طاولات بيع الحشائش ومستلزمات رمضان التي ملأت الأسواق وكافة النواحي اتجه بعض الشبان إلى بيع بعض المشويات في أحيائهم خلال يومي العيد واستقبال الأطفال بملابسهم الجديدة. زرنا بعض القصابات حيث قال أحد الجزارين من العاصمة إنهم يوقفون تحضير تلك المادة خلال أيام رمضان بالنظر إلى نقص الإقبال عليها إلا أنهم عادة ما يعودن في الأسبوع الأخير ويباشرون تحضيرها بكميات معتبرة لاستقبال الزبائن من بينهم العائلات التي تهوى تحضير ذلك الطبق في اليوم الأول من عيد الفطر ومن الشبان من يقتنون النقانق بغرض المتاجرة فيها خلال أيام العيد. وعن الأسعار قال إن السعر يختلف باختلاف مكونات النقانق فالمحضرة باللحم الصافي تصل إلى سعر 800 دينار للكيلوغرام أما المخلوطة بالشحم فتعرض ب 600 دينار، وعن المطلوبة قال إن هناك من التجار من يقبل على النوع الأول لجلب الزبائن إليه، وهناك من يقبل على النوع الثاني بغرض تحقيق الأرباح وعن شروط النظافة قال إنهم يضمنونها أما بعد خروج السلعة من محلاتهم فالمسؤولية تسقط عنهم. الشاب ياسين توجه إلى بيع النقانق خلال العيد بحيه، فالعيد بالنسبة إليه هو مرادف للعمل بغرض تحقيق مداخيل تسد حاجته، بحيث أعلمنا أنه يتفق مع صديقه ويبيعان الشواء في حيهم بعد جلب النقانق قبيل العيد وقال إن الإقبال كبير من طرف الأطفال وحتى الكبار يشتهون تذوقه خصوصا وأنه مشوي ومخفف من الزيوت. وتلك الظاهرة تعتبر من العادات الشعبية التي ألفها الكل، حيث تنتشر طاولات بيع الشواء عبر الأحياء ويصطف أمامها الأطفال بملابسهم الجديدة لاقتناء سندويتشات النقانق، إلا أن النقطة الأهم والأبرز تتعلق بوجوب حفظ النظافة وعدم المغامرة بحياة الأشخاص مادام أنها عادة جارية يستعصى الإقلاع عنها، والإقبال على تلك الطاولات خلال العيد لا نقاش فيه.