فيما اعتبرت المعارضة مؤتمر جنيف منتهيا دمشق تتوعّد بالردّ على أيّ هجوم يستهدفها قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن بلاده ليس أمامها إلا الدفاع عن نفسها إذا وقع عدوان عليها. جاء ذلك في وقت تواصلت الجهود الدولية على نحو متسارع لاتّخاذ قرار بالتحرّك عسكريا ضد النظام السوري ردّا على الهجوم الكيمياوي الذي استهدف غوطة دمشق الأربعاء الماضي. وقال الزعبي في تصريحات لقناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني -بثت في وقت متأخر من مساء الاثنين- (إذا وقع عدوان على سوريا ليس هناك خيار أمام السوريين سوى الدفاع)، وأضاف (نحن لا نتمنى أن يحدث ذلك لأن هذا سيكلف الجميع. وهذه الحرب لا مشروعية لها، لأن ذريعة الكيمياوي فاشلة، ولأن هناك لجنة مفتشين أممية بدأت بالقيام بعملها. ومن عملها أن تقول هل استخدم السلاح الكيمياوي أم لا، وليس أن تقول من استخدم السلاح الكيمياوي). وتابع الزعبي (ليس لدى الدول الغربية أي دليل على أن الدولة السورية استخدمت السلاح الكيمياوي لأن سوريا لم تستخدم الكيمياوي أصلا). وأوضح الزعبي أن الاتفاق الموقع بين وزارة الخارجية السورية والأمم المتّحدة (فيه أن مهمّة اللّجنة هي تحديد هل استخدم السلاح الكيمياوي أم لا، وهي مسائل فنية وتقنية بحتة)، وأشار إلى ما سماه (القفز الأمريكي والغربي فوق كل عمل اللجنة وعلى قواعد العمل الدولية والقانون الدولي)، منبها إلى أن (الحكومة السورية هي التي طلبت حضور لجنة التحقيق بعد حادثة خان العسل، وهم أخّروا قدومها). يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الجهود الدولية على نحو متسارع لاتخاذ قرار بالتحرك عسكريا ضد النظام السوري، للرد على ما تردد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية في قصف على الغوطة بريف دمشق الأسبوع الماضي. وقد أبدت كل من الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا قناعتها بأن النظام السوري هو الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية في الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 1500 شخص في غوطة دمشق الشرقية. وقالت هذه الدول إنها تدرس بالتنسيق الرد الذي يمكن أن تتخذه دون أن تتبنّى أو تستبعد أي خيار. من جانب آخر، قالت المعارضة السورية إن المؤتمر الدولي للسلام الذي كان مقررا عقده في جنيف لم يعد مطروحا بعد الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي الذي أوقع نحو 1300 قتيل وتتهم المعارضة النظام بشنه. ونقلت (رويترز) عن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس بعد اجتماع لأعضاء في الائتلاف الوطني السوري مع ممثلين لمجموعة (أصدقاء سوريا) من دول غربية وعربية في إسطنبول أن المؤتمر لم يعد مطروحا بعد أن كان الاجتماع مخصّصا أصلا لبحث ترتيبات عقد المؤتمر. وقال جاموس بعد الاجتماع إنه (كان بخصوص مؤتمر جنيف، لكننا رفضنا التحدّث عن جنيف بعد ما حدث).