هولاند: هناك مجموعة أدلة تؤكد أن النظام السوري استخدم "الكيماوي" حذرت سوريا أمس، من أن مهاجمتها بحجة استخدامها سلاحا كيمياويا ضد شعبها "سيحرق المنطقة"، بينما حذرت حليفتها إيرانالولاياتالمتحدة من العواقب الوخيمة لضربة عسكرية محتملة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن تدخلا عسكريا أمريكيا محتملا في بلاده سيترك تداعيات خطيرة في مقدمتها "فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته"، مضيفا أن الاعتداء على سوريا لن يكون نزهة لأي طرف في ظل التوازنات الإقليمية والمعطيات الحقيقية على الأرض. وكان الزعبي يشير إلى الدعم الذي تلقاه دمشق من إيران وروسيا على وجه الخصوص، ويلمح إلى القوة العسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد. وسبق أن نبه الأسد مرارا إلى أن التدخلات الخارجية في سوريا يمكن أن تؤدي إلى فوضى في المنطقة. وجاءت تصريحات وزير الإعلام السوري بينما تتحدث واشنطن وعواصم غربية أخرى بوضوح عن احتمال مهاجمة أهداف داخل سوريا ردا على الهجوم الكيمياوي الذي قالت المعارضة السورية إنه استهدف فجر الأربعاء الماضي الغوطة بريف دمشق. وتؤكد المعارضة أن الهجوم نفذ بصواريخ من مطار المزة العسكري ومن مرتفعات تشرف على بلدات بريف دمشق، وأوقع أكثر من 1400 قتيل جلهم من الأطفال والنساء. في المقابل نفت دمشق أن تكون قواتها استخدمت أي سلاح كيمياوي، بل اتهمت ما تسميها "المجموعات الإرهابية" بالوقوف وراء أي هجوم كيمياوي إذا ثبت أنه وقع بالفعل. وقال وزير الإعلام السوري إن استخدام السلاح الكيمياوي خط أحمر ليس للولايات المتحدة فقط وإنما أيضا لسوريا التي قال إنها "لن تستخدم سلاحا كيمياويا إذا كان موجودا لديها". وقال أيضا إن بلاده مستعدة للتعاون مع خبراء الأممالمتحدة المتواجدين بدمشق منذ ما قبل الأربعاء الماضي، لكنه أكد أنها لن تسمح مطلقا بوجود لجان تفتيش على أراضيها. وتزايدت المؤشرات على ضربة عسكرية أمريكية محتملة لسوريا مع دخول مدمرة رابعة مجهزة بصواريخ "كروز" مياه البحر المتوسط. من ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن هناك "مجموعة من الأدلة" تشير إلى أن الهجوم الذي وقع في 21 أوت في ريف دمشق كان "ذا طبيعة كيميائية" وأن "كل شيء يقود إلى الاعتقاد بأن النظام السوري مسؤول عنه". وفي تطور آخر، اتفقت السلطات السورية والأممالمتحدة على السماح لفريق المنظمة الدولية الموجود في سوريا بالتحقيق في "الادعاءات" حول استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق. ومن المقرر، حسب الاتفاق، أن يبدأ دخول الفريق إلى غوطة دمشق الاثنين، فيما أكدت الولاياتالمتحدة أن خطوة دمشق تفتقر إلى المصداقية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تصريحاته عن تفاهم مشترك بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأممالمتحدة "يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأممالمتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية" في ريف دمشق.