الصور الأخيرة أظهرت تحسّن صحّته الرئيس يستأنف عمله "تدريجيا" أظهرت الصور الأخيرة التي بثّها التلفزيون الجزائري تحسّنا واضحا في الوضع الصحّي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قياسا إلى ما كان عليه الحال قبل بضعة أسابيع، ويبدو الرئيس حريصا على استئناف عمله بشكل تدريجي، وحريصا كذلك على إسداء التعليمات اللازمة لضمان السير الحسن لشؤون البلاد. فبعد قيامه باستقبال قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق فايد صالح استقبل رئيس الجمهورية يوم الخميس بالجزائر العاصمة الوزير الأوّل عبد المالك سلال. وحسب ما أوردته مصادر رسمية فقد قدّم سلال للرئيس عرضا مفصّلا عن الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى عديد ولايات الوطن وآخرها ولاية النعامة. ووفق المصادر نفسها فقد أعطى رئيس الدولة بهذه المناسبة تعليمات للحكومة من أجل التحضير الجيّد للدخول الاجتماعي وإنجاح الدخول المدرسي على وجه الخصوص. وكان الرئيس بوتفليقة قد استقبل منتصف الأسبوع الفارط فايد صالح قائد أركان المؤسسة العسكرية، وشدّد خلال اللّقاء على ضرورة مواصلة اليقظة بهدف الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية سيادتها والقضاء على ما تبقّى من جماعات الإرهاب، لاسيما في الوضع الأمني الذي تشهده العديد من بلدان الجوار. وأفادت بعض المصادر بأن اللّقاء الذي جمع الرئيس بوتفليقة والفريق فايد صالح توصّل إلى تبنّي مخطط أمني جديد يعتمد على عمليات استباقية تتمثّل في تعقّب العناصر الإرهابية في المدن الكبرى وعبر جميع المناطق الحدودية. وتؤشّر النشاطات الأخيرة للرئيس بوتفليقة على تحسن وضعه الصحّي، وهو ما بدا جليا بمناسبة استقباله للوزير الأوّل، حيث بدا (أكثر حيوية)، وهو ما يراه متتبّعون مؤشّرا على وشوك استئنافه أداء مهامه بشكل كامل، بعد أسابيع من دخوله في فترة نقاهة أعقبت رحلته العلاجية بفرنسا. وقد نقل رئيس الجمهورية على عجل نهاية أفريل المنصرم، وبالضبط في 27 منه إلى مستشفى (فال دو غراس) العسكري في باريس بعد تعرّضه لنوبة إفقارية عابرة، على حد تعبير أطبّائه وبيان رئاسة الجمهورية بخصوص وضعه الصحّي، والذي لفت حينذاك إلى أنه لا يدعو إلى القلق. وفي 21 ماي الماضي خرج الرئيس من المستشفى المذكور ونقل إلى مركز (ليزانفاليد) لقضاء فترة نقاهة هناك تحت إشراف أطبّاء متخصّصين. وعاد رئيس الجمهورية منتصف شهر جويلية الفارط إلى أرض الوطن على متن طائرة خاصّة بعد فترة علاج دامت 80 يوما في المستشفى العسكري (فال دوغراس) ومؤسسة (ليزانفاليد) بفرنسا، وقد كان في استقباله بمطار بوفاريك العسكري الوزير الأوّل عبد المالك سلال وخمسة مسؤولين آخرين في الدولة، وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن، وهو البيان الثالث من نوعه الذي تصدره الرئاسة منذ إصابة الرئيس بوتفليقة بالنوبة الإقفارية تؤكّد فيه أن رئيس الجمهورية عاد إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا، على أن يتابع فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر.