كبار المسؤولين في الدولة استقبلوا الرئيس في مطار بوفاريك العسكري عاد رئيس الجمهورية عبد بوتفليقة، أمس، إلى أرض الوطن، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يتلقى العلاج من آثار النوبة الإقفارية التي ألمت به في 27 أفريل الماضي. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والعسكرية. وبث التلفزيون الجزائري صورا للرئيس بوتفليقة بعد وصوله إلى القاعة الشرفية لمطار بوفاريك العسكري. وأظهرت الصور الرئيس وهو يجلس على كرسي متحرك. وأظهر الشريط الذي بثه التلفزيون الرئيس بوتفليقة، وهو يتحدث إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، إلى جانب رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح، وبدت حالة الرئيس الصحية أحسن من الصور السابقة، حيث كان يحرك يديه الاثنتين بسهولة ويتحدث إلى مستقبليه بشكل عادي. وأقلعت طائرة الرئيس بوتفليقة، أمس، من مطار بورجي في العاصمة الفرنسية، على الساعة منتصف النهار ونصف بتوقيت الجزائر، باتجاه المطار العسكري لبوفاريك بالبليدة، حسبما تناقلته وسائل إعلام فرنسية صباح أمس. وقالت صحيفة لوبارزيان إن خروج بوتفليقة من مستشفى ليزانفاليد تم في سرية تامة، حيث شوهد موكب من سيارات سوداء وسيارة "فان" بيضاء متوجها إلى المطار. ونقلت وسائل إعلام محلية، أن طائرة الرئيس حطت في مطار بوفاريك العسكري حوالي الساعة الثالثة زوالا، في حين لم تظهر أي صور لمراسم عودة الرئيس. واكتفت وكالة الأنباء الرسمية بإيراد بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية جاء فيه أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عاد اليوم الثلاثاء إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية". وأضاف البيان أن الرئيس سيخضع لفترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر، ما يعني أنه لن يستلم مهامه مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن. واشار البيان إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان في استقباله في المطار. ومعلوم أن سلال كان في زيارة رسمية إلى ولاية تيزي وزو أمس، واضطر لتقليص محطات زيارته حتى يتسنى له العودة لاستقبال الرئيس. وينتظر الرئيس بوتفليقة بعد استكمال فترة نقاهته بالجزائر كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية، مباشرة مهامه على رأس الدولة، حيث ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء المعطل منذ شهور اجتماعه في الأيام القادمة، لبحث الملفات المستعجلة، خاصة قانون المالية التكميلي الذي ينتظر صدوره بأمرية رئاسية. وتأتي عودة الرئيس بوتفليقة لتنهي حالة من الجدل السياسي الذي رافق فترة استشفائه بباريس، حيث برزت العديد من الاصوات المطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور، كما لم تهضم أحزاب أخرى اختيار الرئيس لفرنسا للعلاج بسبب الإرث التاريخي الأليم بين البلدين. وكان الرئيس بوتفلقية قد تعرض في 27 أفريل الماضي إلى نوبة غقفارية تطلبت نقله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس، ثم انتقل في 21 ماي إلى مستشفى ليزانفاليد المختص في إعادة التأهيل الحركي. وفي 12 جوان ظهرت أولى الصور للرئيس بوتفليقة من باريس وهو يستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد الأركان للجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح.