دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيّد عمار سعداني أمس السبت بسطيف مناضلي حزبه إلى العمل على ضمان عصرنة الحزب (حتى لا يبقى الأفلان ذلك الحزب الجامد الذي يشبه قلعة سرية عاجية يديرها بيروقراطيو السياسة). قال السيّد سعداني لدى ترأسه بالقاعة متعدّدة الرياضات لسطيف معقل غريمه عبد الرحمن بلعياط ثاني ملتقى جهوي لتشكيلته السياسية بعد ملتقى وهران بحضور إطارات ومنتخبي وشخصيات حزبه ل 16 ولاية من شرق البلاد (إن هذا الحزب التاريخي الذي كان له شرف اندلاع ثورة التحرير المظفرة يجب أن يتكيف مع المتغيّرات الراهنة التي يشهدها العالم وكذلك الجزائر، كما عليه الاتّعاض بما يحدث من تجارب سياسية تعيشها الأحزاب عبر العالم). وأضاف السيّد سعداني قائلا: (من الضروري والحيوي أيضا في ظل هذا المنظورالانفتاح على مكوّنات المجتمع من مواطنين ومجتمع مدني)، وأنه (على حزب جبهة التحرير الوطني التعبير بصدق عن انشغالات وتطلعات هذا المجتمع). كما تحدّث السيّد سعداني مطوّلا عن (توحيد صفوف الحزب وإحياء هيئاته النظامية)، معتبرا ذلك من (مقوّمات النّجاح في المستقبل)، وقال إن (هيئات هذا الحزب فقدت من حيويتها لأسباب ترجع إلى الانتقال الصعب للتعددية وكذلك للصراعات الداخلية التي عاشتها تشكيلة الأفلان سابقا). ولدى استعراضه النقاط العشر لبرنامج عمل الحزب الخاص بالمرحلة القادمة شدد السيّد سعداني على ضرورة (مكافحة الإقصاء والتهميش) وعلى (لم صفوف الحزب وتنشيط جميع هياكل الحزب من القمة إلى الخلية الأساسية للحزب)، وكذا (توسيع القاعدة النضالية قصد تكثيف أواصر الاتصال مع الشعب الذي ننبثق منه الحزب). وردّا على الداعين إلى وضع حزب جبهة التحرير الوطني في المتحف قال السيّد سعداني (إن هؤلاء يسعون من خلال هذه الدعوة إلى وضع 300 ألف مناضل و10 ملايين مصوت على قوائم الحزب في الانتخابات الماضية في المتحف من خلال محاولة تكبيل وتحييد الحزب العتيد لكونه مصدر إزعاج بالنسبة إليهم). وجدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (تمسّك ومساندة) حزبه بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، مشدّدا بالمناسبة على (حرص) حزبه على (تطبيق هذه الإصلاحات بكلّ حذافيرها).