يعاني قاطنو البيوت القصديرية بشارع 17 سالياج بطغارا ببلدية الابيار، منذ أسابيع من تسرب المياه القذرة عبر أرجاء الحي نتيجة انفجار بالوعات مياه الصرف الصحي، وتكرر السيناريو المعاناة اليومية لهذا المشكل القائم في مناسبات عدة حيث باتت هذه التسربات تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية. أبدى هؤلاء تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض وسط السكان سيما الأطفال الأكثر عرضة للمرض ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس يحدث هذا في ظل تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، الأمر الذي يدفع المواطنين الى القيام بإصلاحات بسيطة من جيوبهم الخاصة ، ما يجعل هذه الترميمات السطحية في مهب الريح ويعود تدهور الوضع على ما كان عليه وتنفجر بالوعات الصرف الصحي هذه المرة، مما يجعل الحي غارقا في المياه القذرة. وقد أعرب العديد من سكان الحي وأصحاب المحلات عن استيائهم الشديد من تردي الوضع بسبب تسرب المياه القذرة إلى داخل محلاتهم، ناهيك عن الروائح الكريهة التي طالت بيوتهم وهو ما بات يهدد ويشكل خطرا كبيرا على صحتهم وصحة أطفالهم، وفي السياق ذاته يقول السيد مهدي أحد قاطني البيوت القصديرية أنهم يمرون صباحا ومساء على هذه المستنقعات التي تزداد سوءا خصوصا في فصل الصيف، ومع ارتفاع الحرارة التي تزيد من نسبة انتشار الحشرات المؤذية والحيوانات الضالة وانبعاث الروائح الكريهة بفعل الانسداد، ليضيف أن الظاهرة صارت معروفة لدى العاموالخاص في المنطقة، ليقول مواطن آخر أن الانفجار الذي حصل هذه المرة أثار الاستياء الشديد بين أوساط السكان كون المياه القذرة والروائح الكريهة والأوساخ انتشرت على طول الحي، ليضيف بأنه حتى ولو كان الطقس حارا أو باردا فهم يضطرون إلى غلق النوافذ تفاديا للروائح الكريهة المنبعثة. كما أن أكثر فئة عانت الويلات من هذه الظاهرة هم الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة خصوصا وتقول إحدى المواطنات أنها مستاءة على أبناءها من الخروج والذهاب إلى مقاعد الدراسة بسبب المياه القذرة المنتشرة في الحي، خوفا عليهم من الجراثيم والميكروبات التي تؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة، التي ممكن أن تصيبهم إذا ما خرجوا من البيت، وأردف آخر بأنهم سئموامن تردي الوضع بحيهم الذي بات ملوثا بالمياه القذرة والذي أثقل كاهلهم ومازاد تذمرهم -حسبه- هو سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية وعدم اكتراثها للمعاناة اليومية التي يصارعونها جراء تلوث المحيط والروائح النتنة التي تتقزز لها الأنفس متسائلا كيف سيكون مصير السكان والأطفال الذين ليس لهم مساحات خضراء أو مكان يذهبون إليه غير المكوث في حيهم. وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان هذا الحي المصالح المعنية تلبية مطالبهم المتكررة في حل هذا المشكل جراء انسداد وانفجار هذه البالوعات التي قد تؤدي إلى غلق الطريق والتسبب في كارثة بيئية خطيرة قد لا تحمد عقباها.