الحلّ الأنسب لتفعيل الكرة الجزائرية مرتبط بضرورة عدم التعامل بالعاطفة في اتّخاذ الإجراءات التي تتماشى والأهداف المسطّرة من قِبل هيئة روراوة التي أضحت مطالبة بمراجعة حساباتها والاعتراف بفشلها الذريع في احتواء المأزق الخطير التي آلت إليه كرتنا في السنوات الأخيرة، لأن عدم تحمّل المسؤولية والاعتراف بالفشل يعني مواصلة المساهمة في وضع كرتنا في وضعية غير مريحة نظير صرف أموال طائلة جدّا. الأكيد أن الكلّ على دارية بحقيقة الوضع المزري الذي زاد أكثر من تلويث المحيط الكروي بالجراثيم التي تحسن الاستثمار في الفساد من أجل بلوغ مآربها الذاتية بطريقة أثبتت أنه الإشكال ليس في نقص السيولة المالية وإنما في عدم الاعتراف بالفشل ووضع ملفات الفساد في سلّة المهملات لأن فضيحة الرّابطة الجهوية لكرة القدم لولاية البليدة تعدّ بمثابة عيّنة واحدة من جملة الفضائح التي هزّت كرتنا بطريقة لا تتماشى بتاتا والزعم بالاحترافية. وبالتالي، يمكن القول إنه من الواجب على السلطات العليا التعجيل بفتح تحقيقات معمّقة لكشف المستور ووضع الجميع أمام الأمر الواقع لأن المحيط الكروي مملوء بأناس يحسنون إدارة الفساد بطريقة قريبة جدّا من فضيحة الوزير الأسبق للمناجم والطاقة شكيب خليل و...