مطالبة الفرق النّاشطة في الأقسام الدنيا بضرورة مواكبة نفس الشروط المعتمدة بالنّسبة للفرق التي تسمّى بالمحترفة يعني إرغام مسؤولي الفرق الوصية على رفع الرّاية البيضاء والانسحاب من المنافسة الرّسمية، لأنه ليس من السّهل على الفرق الدنيا التقيّد بكافّة الشروط التي اشترطتها الهيئة السيّرة على تسيّر شؤون الكرة الجزائرية بحجّة أنه من الواجب الاِلتزام بالقوانين المعمول بها من أجل دفع كرتنا إلى مستوى أفضل دون الأخذ بعين الاعتبار السلبيات التي تنجرّ عن دفع الفرق الدنيا إلى رمي المنشفة كونها أضحت محلّ اِلتقاء شريحة الشباب التي لا تجد مكانة ضمن الفرق التي تنشط في الأقسام العليا لأسباب مختلفة طالما أن الأمور بالنّسبة لكرتنا تسير بطريقة لا تتماشى والزعم بالاحترافية. من حقّ هيئة روراوة تنقية المحيط الكروي من الفرق التي أضحت بمثابة هاجس للبلديات التي تعاني من نقص الموارد المالية، لكن بالمقابل من الواجب على ذات الهيئة إيجاد الحلول المتاحة التي من شأنها أن تبعد لجراثيم التي لطّخت ولا تزال تلطّخ الكرة الجزائرية بطريقة معروفة لدى العارفين بخبايا (الجلد المنفوخ) في بلد المليون ونصف المليون شهيد، لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد لا محالة من متاعب كرتنا ونحن نحلم بأن يكون المنتخب الوطني ضمن قائمة المنتخبات التي ستشارك في مونديال البرازيل.