من المنتظر أن تعالج محكمة جنايات العاصمة ملف محاولة السطو على البنك الخليجي (ترست) بحيدرة واختطاف القابض المركزي المتابع فيه 08 أشخاص مسبوقين قضائيا من بينهم عون أمن الذي خطط للعملية، حيث سيواجهون تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، الخطف، المشاركة، التهديد بالقتل مع استعمال الأسلحة. تفاصيل القضية تعود الى شهر مارس 2013 عندما تفاجأ أفراد عصابة متكونة من 8 أشخاص بنقطة مراقبة فجائية للدرك الوطني على مستوى الطريق المؤدي إلى مدينة خرايسية، حيث كان العناصر على متن ثلاث سيارات تتوسطهم سيارة كان على متنها القابض الرئيسي للبنك، الذي تم اختطافه بطريقة هوليوودية وهو في طريقه إلى منزله ببلدية السحاولة باعتباره يملك كل مفاتيح وخيوط الدخول إلى البنك ومكان إيداع الأموال. وتوصلت التحريات الى أن رأس العصابة عون أمن يبلغ من العمر 43 سنة، سبق أن عمل بالبنك لمدة سنتين وهو تابع لأحد شركات الحراسة، وظل يخطط لكيفية السطو على البنك منذ ذلك الوقت، وقبل 7 أشهر اتصل بشقيقه المسبوق قضائيا وعرض عليه الفكرة وطلب منه تشكيل شبكة، فقام شقيقه بالاتصال بسبعة من أصدقائه المسبوقين قضائيا وبدأوا في التخطيط، حيث استأجروا سيارات من عدة وكالات، وتوجهوا إلى محيط البنك لتعويد السكان على رؤيتهم واعتبارهم من أبناء الحي، وفي الوقت نفسه كانوا يراقبون ويترصدون للقابض الذي يملك كل الخيوط للدخول إلى البنك، الى غاية يوم الايقاع بهم أين ترصدوا للقابض عند خروجه من البنك باتجاه منزله بالسحاولة، وعند وصوله إلى أحد محاور الطرقات بخرايسية المعروف بتواجد عدة ممهلات، تم توقيفه ومحاصرته بسيارتين، ثم قفز أحد العناصر إلى السيارة لتكبيل القابض ومنعه من الظهور، إلا أن أفراد العصابة تفاجأت في طريق عودتها مع القابض من أجل السطو على البنك، بنقطة مراقبة للدرك التي لفت انتباههم تتابع السيارات، فأوقفتها من أجل المراقبة، ليقوم القابض بضرب باب السيارة وتفطنت مصالح الدرك للعملية الإجرامية فتمكنت من توقيف أحد العناصر في حين لاذ البقية بالفرار، قبل أن تتمكن من توقيفهم جميعا خلال 36 ساعة.