من المقرر أن تفتح عما قريب محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف 8 أشخاص خططوا لعملية السطو على البنك الخليجي ترست بنك بحيدرة، حيث تم تكييف ملفهم القضائي على أساس جناية، وكشف التحقيق أن رئيس العصابة كان يشتغل بالبنك كعون أمن وخطط للعملية لأزيد من 7 أشهر من خلال اختطاف القابض المركزي. الوقائع بحسب ما جاء على لسان المتهم الرئيسي المدعو "س.ر" البالغ في العمر 43 سنة، وهو عون أمن بإحدى شركات الحراسة، تمت بتخطيط منه من أجل اقتحام البنك والسطو على أمواله، كونه يعرف جيدا جميع مداخل ومخارج البنك باعتباره موظفا فيها لمدة عامين ونصف. وأضاف المتهم في معرض تصريحاته لمصالح الأمن أنه اتصل بأخيه المسبوق قضائيا وطلب منه أن يبحث له عن أشخاص محترفين في عمليات السرقة والسطو، وهو ما تم حيث جلب له 6 أشخاص مسبوقون قضائيا في مثل هذه القضايا، ومحترفون في السرقات والسطو، حيث كانوا يعقدون اجتماعات في أحد البيوت المهجورة الواقعة بمنطقة بلاتو بزرالدة، لوضع ودراسة خطوات اقتحام البنك، حيث كانوا يوميا، يترددون على محيط هذا الأخير ليلا ونهارا ويترصدون كل الحركات بسيارتين من نوع "رونو سامبول" قام المدبر الرئيسي للعملية باستئجارهما من إحدى وكالات السيارات بالعاصمة . وبعد رسم الخطة قررت العصابة تنفيذ الخطة، حيث أقدم الرأس المدبر ومن معه باختطاف القابض المركزي المدعو "ح.م" البالغ من العمر 49 سنة، وهو الشخص الذي يحوز على مفاتيح خزينة البنك، وذلك ببلدية سحاولة، وهذا باستعمال أقنعة وأسلحة بيضاء، حيث كان الضحية على متن سيارته من نوع بيجو 206، أين اقتحم 3 أفراد من العصابة سيارته ورموه إلى المقعد الخلفي، ووضعوا سكينا على رقبته، فيما تكفل الآخر بقيادة السيارة التي كانت وراء سيارتين من نوع رونو سامبول على متنها باقي أفراد العصابة. إلا أن أفراد العصابة انكشفوا بعد مرورهم على حاجز فجائي للدرك الوطني، مما جعل أحد أفراد العصابة يردد كلمة "الدرك...الدرك" ليقوم الضحية بكسر زجاج نافذة السيارة، ليفر اثنان منها ويتم القبض على الثالث الذي كان مع الضحية، والذي أقر بجميع أفراد العصابة الذين تم إلقاء القبض عليهم جميعا في ظرف لا يتعدى 36 ساعة، فيما تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى. يذكر أن وكيل الجمهورية لمحكمة بوفاريك وجه لهم تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، الخطف، المشاركة، التهديد بالقتل مع استعمال الأسلحة.