ناشد سكان مزرعة لافو بالسحاولة ولاية الجزائر العاصمة، السلطات المعنية إيجاد حل لتسوية وضعيتهم السكنية بالحصول على وثائق تثبت أحقيتهم في الأراضي التي منحت لهم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق لبلدية السحاولة، حيث أكد السكان أن الإجراءات القانونية لم تنته بعد، ما عطّل عملية تشييد منازلهم خاصة بعدما لجأ الرئيس الحالي لبلدية السحاولة الى إلغاء قرار الشروع في عملية البناء. حيث قام السكان بعدة نداءات إلى مصالح البلدية لتسوية وضعيتهم بعدما أغلقت كل الأبواب أمامهم لإيجاد الحل الذي طالما انتظروه فهؤلاء السكان يقطنون بحي قصديري والمتواجد بمزرعة لافو لبلدية السحاولة منذ سنة 1993، وبتاريخ 15 جوان 1996 قام رئيس البلدية السابق بهدم بيوتهم وطالبهم بمغادرة المكان. لكن بعدما تقلص العدد إلى حوالي أربعين (40) عائلة بعد مغادرة الكثير من العائلات لهذا الحي وبعد عملية التهديم، قام رئيس بلدية السحاولة السابق بزيارتهم ووعدهم بحل مشكلتهم السكنية وبقيت هاته العائلات تعاني إلى أن حلت عليهم سنة 2002 والتي من خلالها منحهم رئيس البلدية قرارات الاستفادة من قطعة أرضية بنفس المكان وذلك بمقتضى مجموعة من القوانين والمراسيم وكذا بمحضر اجتماع لجنة متابعة العقار لدائرة بئر مراد رايس بتاريخ 07 أفريل 2002. ولكن حسب هاته العائلات التي تصرح بأنها لم تستطع بناء مساكنها لحد اليوم لعدم حصولها على المخطط الجيومتري الذي يسمح لهم بعملية التشييد والبناء كما أن المساحة التي تقيم عليها هاته العائلات تقدر بحوالي 15600 متر مربع وهي تابعة لأملاك الدولة وتحيط بهم الفيلات من كل جانب. وكشف السكان في تصريحهم ل (أخبار اليوم)، أنهم أرادوا تسوية وضعيتهم والحصول على عقود ملكية تلك الأراضي، حيث راسلوا المصالح البلدية، فطلبت منهم إيداع ملفاتهم لإرسالها لمديرية أملاك الدولة، وهو ما قام به هؤلاء، وبعد مرور عدة أشهر، توجه السكان للمديرية للاستفسار عن مصير ملفاتهم، فأكدوا لهم أن تلك الملفات أُرسلت للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، فعاود هؤلاء الاتصال بالدائرة، لكنهم تفاجؤوا (بالتعنت) الذي تتعامل به هذه المؤسسة الإدارية معهم حسب وصفهم، إذ يقول محدثونا أنهم حاولوا في العديد من المرات التقرب من الدائرة لمعرفة إن كانت هناك تحركات جدية لتسوية وضعيتهم أم لا، إلا أن كل محاولاتهم كُلّلت بالفشل، ويكتفون بالرد عن طريق موظف بسيط أو حتى بواب يبلّغهم بالانتظار، وقد تساءل المعنيون عن الأسباب التي تعيق منحهم هذا المخطط للبدء في عملية البناء رغم أن ملفاتهم كاملة. ومن جهة أخرى ذكر السكان بأن جل هذه العائلات هي عائلات ثورية قادمة من جبال الونشريس التابعة إلى الولاية الرابعة التاريخية -حسب تعبيرهم- وأنهم يملكون الوثائق التي تثبت ذلك، ناهيك على أن هؤلاء المواطنين لم يستفيدوا من مساكن لائقة منذ الاستقلال لذا فهم يناشدون السلطات لإنصافهم للبدء بتشييد منازلهم التي انتظروها منذ تاريخ منحنهم قرارات الاستفادة سنة 2002. وفي انتظار الرد الإيجابي للسلطات بتسوية وضعية هاته العائلات، يبقى سكان مزرعة لافو ببلدية السحاولة يأملون أن تنظر السلطات إلى وضعيتهم المزرية التي يعيشونها والضغط الكبير الذي يتحملونه نتيجة عدم حصولهم على سكنات راقية تقيهم من برودة فصل الشتاء وحرارة فصل الصيف.