طالب سكان الأحواش المتواجدة ببلدية السحاولة، بتمكينهم من الاستفادة من برامج السكن الريفي، على اعتبار أن المناطق التي يقطنون بها ليست حضرية، لاسيما أنهم يشغلون هذه الأحواش منذ عقود، وبإمكان المصالح المحلية تحت إشراف المديرية الوصية، منحهم إعانات مالية لتشييد سكنات ذات طابع ريفي. أفاد ممثل عن قاطني إحدى الأحواش التابعة لبلدية السحاولة، وهي مزرعة بلحاج عثمان التي تضم 120 عائلة في حديثه ل “المساء”، أن معظم السكان طالبوا من المصالح البلدية، لاسيما خلال المجلس الشعبي البلدي السابق، تمكينهم من الاستفادة من مشاريع البناء الريفي، على اعتبارهم يقطنون بمزارع وبإمكانهم تشييد سكنات ريفية بها، بعد تسوية وضعية عقود الملكية، وكذا تمكنهم من مزاولة نشاطهم الفلاحي بشكل عادي، مشيرين إلى أن مطالبهم التي أسموها بالمشروعة، كانوا قد نقلوها إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، حيث تم تخصيص ميزانية خاصة بهذه المزارع من أجل إيصال شبكات الغاز الطبيعي إلى تلك المناطق النائية، إلى جانب قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى إيصال جميع منازل الأحواش بالماء وأعمدة الكهرباء، ولم يتبق إلا تعبيد الطرقات وتخصيص النقل المدرسي للأطفال الصغار الذين يضطرون إلى قطع مسافة 1 كلم من أجل بلوغ مقاعد الدراسة، معرضين بذلك حياتهم إلى الخطر بسبب قطعهم للطريق السريع ببابا علي. وأضاف السكان أنهم عاشوا حالة كبيرة من القلق، بعد ما بلغ لمسامعهم مؤخرا، إقصاء العائلات المقيمة بأحواش البلدية من الاستفادة من مشاريع سكنية سوء الاجتماعية منها أو الخاصة بالبناء الريفي، وهو الأمر الذي دعاهم إلى التوجه للوالي المنتدب ببئر مراد رايس، السيد صالح العفاني، من أجل نقل انشغالاتهم والحصول على حقهم في السكن أو البناء الريفي، حيث أن هذا الأخير يقوم في كل مرة باستقبالهم وطمأنتهم بأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة واتباعها فيما يخص عملية استفادة العائلات القاطنة بالأحواش من البناء الريفي أو سكنات اجتماعية، وهو الأمر الذي طمأنهم، لأن الوالي المنتدب كان في كل مرة يوفي بوعوده المطلقة اتجاههم. وأفادت مصادر مطلعة ببلدية السحاولة، أن المجلس البلدي الجديد سوف يقوم بتسوية وضعية جميع العائلات المقدر عددها ب 1200 عائلة في إطار قانوني، وأن العائلات التي سوف تستفيد من سكنات اجتماعية ليس لها الحق في الاستفادة من البناء الريفي بالبلدية.