تحول داء المالاريا في الأيام الأخيرة إلى صداع حقيقي في رأس الحكومة، ومصدر مؤكد لإرعاب الجزائريين، بعد أن تواترت الأنباء عن تزايد عدد المصابين به، خصوصا العائدين من بوركينافاسو بعد مرافقتهم (الخضر) بمناسبة ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2014 والذين لم يلتزموا بأخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، ودفع الرعب الذي يعيشه الشارع، وارتفاع عدد الإصابات وزارة الصحة إلى التحقيق، عاجلا، في الموضوع. وما لا يعلمه كثيرون أن اكتشاف الطفيلي مسبب مرض المالاريا قد تم في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في جيش الاحتلال الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا. المالاريا مرض يصاب به الإنسان - دون باقي الكائنات الحية وهو مرض غير معد، ولكنه متنقل ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من النوع أنوفيلس، وها هو يعود بقوة إلى الجزائر التي تم اكتشافه فيها!..