إلزامية التلقيح على جميع المسافرين نحو الدول المُحتمل انتقال الداء إليها كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، أن قطاعه سوف يخرج بإستراتيجية جديدة لمجابهة داء "الملاريا" الذي أكد أن "هذا الأخير تم القضاء عليه ولم يكن موجودا في الجزائر"، قبل تسجيل عدة حالات منذ الفترة الأخيرة والسبب يكمن في تزايد عدد المهاجرين واللاجئين من الدول الإفريقية نحو الحدود الجزائرية يحملون هذا المرض "غير المعدي" لكنه ينتقل عن طريق أنثى "البعوضة" التي تتغذى من دم الإنسان. وأوضح الوزير في تصريح ل "البلاد" أن الوزارة حققت تقدما جيدا في الملف، حيث تم التحكم في الوضع من خلال التكفل الأمثل بحالات الإصابة المسجلة، والتي أشار الوزير إلى أنها كانت تتعلق بأشخاص تنقلوا إلى دول إفريقية في إطار تجاري وأيضا من المناصرين للفريق الوطني ببوركينافاسو، وبعد تسجيل الحالات تم على الفور اتخاذ جميع التدابير والإجراءات لتطويق الوضع، وكذلك إجراء عمليات التفتيش والتدقيق والفحص على مستوى الولايات التي تم تسجيل بها حالات الوباء. كما تمت مباشرة عمل ميداني وقائي من خلال تكثيف عمليات التطهير، مع العلم أن هذه البعوضة تتغذى من البرك المائية والمياه الراكدة خاصة إذا كانت المحيطات ملوثة وتقوم البعوضة بلدغ إنسان حامل لعدوى "الملاريا" حيث تمتص من دمه وعندما تلدغ إنسانا سليما فتنتقل إليه العدوى أيضا. وأوضح الوزير أنه سيتم تعزيز عمليات التحسيس وتقديم النصائح للمواطنين لا سيما إلزام المسافرين إلى الدول المحتمل انتشار هذا الوباء فيها، بالتلقيح الإجباري، مع الإشارة إلى أن اللقاح متوفر على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات. هذا وأكد الوزير أن اللجنة الوطنية لتشخيص الداء التي ستجتمع اليوم بحضور خبراء وأخصائيين في الميدان، سوف تدرس جميع مسببات هذا الداء وتقديم المعطيات التي توصلوا إليها في الميدان مع وضع خطة عمل لمواجهة الداء وتخصيص جميع الإمكانيات والوسائل.