لا يزال سكان الشاليهات بالقرية الفلاحية ببلدية بغلية شرق بومرداس، يعيشون ومنذ أكثر من 10 سنوات، وسط الأمراض والأوبئة، مما يهدد حياتهم خاصة وأن الكثير منهم قد أصيبوا بأمراض مزمنة -حسب- القاطنين بالشاليهات في انتظار ترحيلهم إلى سكنات جديدة، وذلك بالرغم من الشكاوى العديدة المرفوعة لمختلف السلطات. ل. حمزة ويبقى ملف الشاليهات التي تم تنصيبها مباشرة بعد زلزال ماي 2003، بالعديد من المواقع ببلديات الولاية شائكا، خاصة وأن الوضعية الحالية تنبئ لا محالة بمخاطر كثيرة، حيث تمحورت شكاوي العائلات القاطنة بالشاليهات القرية الفلاحية ببغلية حول مختلف الأمراض التي أصيبت بها وصارت تؤرق معيشتها وتثقل كاهلها بسبب الوصفات الطبية ومبالغها المرتفعة، حيث وصفوا الشاليهات بالصناديق والعلب التي صارت تنتج الأمراض المزمنة، بسبب الظروف الطبيعية من جهة ومكونات هذه الشاليهات، على غرار الأميونت المسببة للسرطان، وأضاف السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم) أن الوضع الذي يمرون به في السكنات الجاهزة التي يقيمون فيها رفقة عائلاتهم لا يطاق ولا يحتمل أكثر خاصة وأن عملية إسكانهم في (الشاليهات) كانت محددة بسنة ونصف ريثما تتم عملية بناء سكنات لائقة، الأمر الذي جعلهم يعيشون ظروفا صعبة ومزرية في غياب اهتمام السلطات المحلية لولاية بومرداس بمطالب ومعاناة هذه العائلات، التي أهتكتها العديد من الأمراض المزمنة خاصة منها الربو، وأكد السكان أن السكنات التي يقيمون بها أصبحت غير قابلة للإقامة وأضحت بسبب هشاشتها ورداءة عملية إنجازها عرضة للاحتراق والانهيار، مؤكدين أن العديد من السكنات التي أنجزت من قبل وكان يفترض أن يستفيد منها نزلاء هذه الشاليهات استفاد منها غرباء عن البلدية على حساب السكان، وبالعودة إلى تصريحات والي ولاية بومرداس السابقة بخصوص ملف الزلزال، فإنه وعد بالقضاء على البيوت الجاهزة في غضون 3 سنوات، حيث يتم (استرجاع) أوعية عقارية هامة تناهز مساحتها ال 400 هكتار بغرض استغلالها في إنجاز مشاريع ذات طابع عمومي واستثماري.