رغم صعوبة المأمورية التي تنتظر التشكيلة الوطنية في معركة اليوم بمدينة (الورود) لتجسيد حلم التأهّل إلى موعد (السامبا) وتكرار أفراح أم درمان، إلاّ أن كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية يثق كثيرا في مؤهّلات أشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش لتخطّي عتبة منتخب بوركينا فاسو بالآء والنتيجة، لأن تعداد المنتخب الوطني يضمّ لاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم رجال بأتمّ معنى الكلمة عندما يتعلّق الأمر بالرّاية الوطنية التي ستكون بإذن اللّه حاضرة في البرازيل، لأنه ودون مجاملة أو بلغة (الشيتة) المنتخب الوطني جدير بتمثيل القارّة السمراء في الطبعة المقبلة لكأس العالم بفضل العمل الكبير الذي قام به التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يفكّر بجدّية في وضع حدّ لمهامه على رأس العارضة الفنّية مهما كانت نتيجة معركة اليوم التي تعتبر بمثابة حدث هامّ في منزل كلّ عائلة جزائرية لأن الأمر يتعلّق بالدفاع عن الرّاية الوطنية لتكون حاضرة في سماء البرازيل بقوة النتائج الإيجابية التي أعادت المنتخب الوطني إلى الواجهة من الباب الواسع. نأمل أن يكون التأهّل حليف المنتخب الوطني أمام منافس على دارية تامّة بقوة زملاء فغولي ومبولحي والبقية، لأن التأهّل حتما سيصنع الأفراح في شوارع ربوع القطر الجزائري التي تزيّنت بالأعلام الوطنية والتي نأمل أن تتواصل ليلا ونهارا لأسابيع أخرى بالطريقة الجزائرية، لأن بلغة التأكيد أثبت المواطن الجزائري أنه غيور ولا يتلاعب براية هذا الوطن العزيز الذي لا خوف عليه طالما أنه يمتلك رجالا قوتهم تكمن بالدرجة الأولى في عدم التلاعب بالرّاية الوطنية مهما قيل عن الظروف الاجتماعية التي أضحت بمثابة هاجس كلّ مواطن يعاني من هذا الجانب.