عودة الحديث عن إمكانية إرغام المدرّب وحيد حليلوزيتش على التراجع عن قرار عدم الاستعانة بخدمات اللاّعب إسحاق بلفوضيل بغرض الاعتماد عليه في المواجهة المقبلة أمام منتخب بوركينا فاسو يعدّ بمثابة قرار صائب ولا مفرّ منه، خصوصا وأن التشكيلة الوطنية بأمسّ الحاجة إلى كلّ لاعب مؤهّل لتقديم الإضافة بقوة الميدان وليس بقوة الاسم، لأن الاستعانة بخدمات اللاّعب بلفوضيل أمر أكثر من ضروري لإنعاش الخطّ الأمامي بغض النّظر عن محاولة بعض الأطراف استعمال ورقة عدم إعطاء المعني أهمّية لحمل ألوان منتخب بلاده الأصلي عندما كان المنتخب الوطني بحاجة ماسّة إلى مؤهّلاته من أجل بلوغ الهدف الذي بات مطلب كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية وهو المشاركة في موعد البرازيل بقوة النتائج الإيجابية. تواجد اللاّعب إسحاق بلفوضيل ضمن أولويات التقني البوسني وحيد حليلوزيتش ليس بالضرورة عدم اقتناعه بمؤهّلات اللاّعبين الذين ينشطون في نفس منصب بلفوضيل وإنما بالعكس، لأن منطق الميدان لبلوغ المونديال مرهون بمنح الأفضلية للاّعبين الذين بإمكانهم قلب الموازين في أيّ لحظة من زمن موقعة البليدة وإدخال الفرحة في نفوس الشعب الجزائري بتاريخ التاسع عشر من شهر نوفمبر المقبل لأن تضييع فرصة المشاركة في أكبر موعد كروري للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية يعني الكارثة بأتمّ معنى الكلمة.