تسعى الأطراف التي تزعم أنها تتعامل باحترافية في معالجة كلّ ما يتعلّق بمستقبل المنتخب الوطني إلى الاستثمار في عامل توتّر العلاقة بين التقني البوسني وحيد حليلوزيتش واللاّعب المحترف في البطولة الإيطالية إسحاق بلفوضيل لاستعادة ثقتها والبقاء في الواجهة بطريقة غير حضارية دون الأخذ بعين الاعتبار (الخضر) قبل موعد الحسم في تأشيرة التأهّل للمشاركة في أكبر موعد كروي على مستوى المعمورة. الأكيد أنه مع اقتراب موعد الحسم في مصير المنتخب الوطني للظفر بتأشيرة المشاركة أو العكس في موعد البرازيل فإن الأطراف لتي عاثت فسادا في الكرة الجزائرية لا تريد تفويت الفرصة لكسب المزيد من (الجراثيم) التي لا تريد رؤية التقني البوسني على رأس العارضة الفنّية وإرغام محمد روراوة على اتّخاذ قرار الانسحاب من منصب رئاسة (الفاف) بحجّة أن تكوين منتخب قوي مرهون بإعادة النّظر في التركيبة البشرية للطاقمين الفنّي والإداري في أقرب الآجال، الأمر الذي من شأنه أن يزيد لا محالة من تأزّم وضعية (الجلد المنفوخ) في البلد الذي ضحّى من أجله مليون ونصف المليون شهيد لنعيش تحت الرّاية الوطنية التي ستحجز مكانتها ضمن قائمة رايات البلدان التي سيكون لها شرف المشاركة في موعد (السامبا) بقوة حنكة حليلوزيتش رغم أنوف الذين يستعملون كافّة أوراقهم الرّابحة لتعكير الأجواء داخل بيت المنتخب الوطني باستعمال ورقة توتّر العلاقة بين حليلوزيتش واللاّعب إسحاق بلفوضيل.