ساهم فتح الطريق الإجتنابي الثاني الرابط بين ولاية بومرداس والعاصمة، في القضاء على الاختناق المروري الذي كانت تشهده هاته النقطة سابقا والذي عانى منه مرتادوه لفترة طويلة، كما منح العديد من البلديات المجاورة حياة أخرى في التنمية المحلية. ل. حمزة وبهذا الصدد، كشف (مصطفى كورابة) مدير الأشغال العمومية لولاية بومرداس، أن الطريق الإجتنابي الرابط بين ولاية بومرداس والعاصمة على مستوى مدينة زرالدة الذي تم فتحه مؤخرا سيساهم إلى حد بعيد في التنمية المحلية لولاية بومرداس، كما سيمكن مستعمليه من ربح وقت مهم كانوا يخسرونه في الاختناق المروري عبر الطريق القديم الذي يلزمهم المرور عبر العاصمة، وهذا بسبب مرور هذا الطريق الاجتنابي في شقه الواقع بولاية بومرداس على عدة تجمعات سكنية على غرار أولاد موسى، خميس الخشنة، الاربعطاش، حمادي على مسافة تقدر ب 22 كم، كما يربط بالطريق السيار شرق غرب على مستوى بلدية خميس الخشنة في المنطقة المسماة (بن عودية) حيث ساهم في فك العزلة عن هذه البلديات، إلى جانب مساهمته في فك الاختناق المروري على الطريق الوطني رقم 05 والطريق الوطني رقم 61 اللذان يشهدان حركة مرور كثيفة خاصة من حيث المركبات ذات الوزن الثقيل، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور والتقليل من الحوادث التي كان هاذين الطريقين يشهدانها بكثرة وبصورة متكررة، كما أضاف المتحدث أن هذا المشروع قد زوّد بمحولات على مستوى جسر (برحمون) للربط بالطريق الوطني رقم 05 على مستوى بلدية بودواو، كما استحسن بعض مستعملي هذا المقطع الذين عبروا عن ارتياحهم من هذا المشروع والذين أصبحوا بفضله يتجنبون الاختناق المروري كما بات بإمكانهم ربح الكثير من الوقت والسياقة بكل راحة ودون أي ضغوطات من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على السائق، مما يتسبب في حوادث مرور خطيرة، هذا إلى جانب تسهيل حركة المرور بين الجزائر وبومرداس والوصول إلى هذه الأخيرة في وقت قياسي يقدر بنصف ساعة، بعدما كانوا يضطرون إلى قضاء أكثر من ساعتين. كما أضاف هؤلاء المتحدثين أنه أصبح بإمكانهم الاتجاه مباشرة نحو مدينة زرالدة وتفادي المرور عبر العاصمة التي تعرف هي الأخرى اكتظاظا مروريا حادا، فيما أبدى العديد من مرتادي الطريق الرابط بين ولاية الجزائر مرورا الى ولاية بومرداس اختناقا مروريا رهيبا بسبب عملية أشغال التهيئة التي تجرى على مستوى الطريق ببلدية بودواو، حيث تحولت الى غبار متطاير ناهيك على الحجارة والحصى التي تتسبب في عرقلة المرور، كما طالب المتنقلون عبر هذا الطريق بضرورة الإسراع في عملية التهيئة كون الطريق تحول الى كارثة بسبب الوضع الذي آل إليه مؤكدين أن عملية التهيئة طالت ودعوا الى ضرورة الإسراع فيها حيث تخوفوا من حوادث المرور التي تحدث بسبب تعذر الرؤية التي تحدث بسبب كثرة السيارات التي تلج الى هذا الطريق من جهة أخرى.