استاء وزير الاشغال العمومية امس خلال الزيارة التفقدية التي قادته الى بعض المشاريع الحيوية بالعاصمة من وتيرة الانجاز التي تعرفها بعض الورشات، مشددا على ضرورة تسليم المشاريع في الآجال القانونية المتفق عليها سابقا نضرا للاهمية الاقتصادية والاستراتيجية التي تحضى بها هذه المشاريع خاصة وانها ستساهم في تقليل الضغط والازدحام على مستوى المداخل الرئيسية للعاصمة. وفي هذا الاطار حمل وزير الاشغال العمومية، عمار غول، الشركة الوطنية لإنجاز المنشآت الكبرى، مسؤولية تأخر اشغال مشروع انجاز "جسر برحمون"، والذي من المقرر تسليمه موسم الدخول المدرسي المقبل، خاصة وانه سيكون تحفة فنية حقيقية لأنه سيكون اول منشأة تعتمد على وسائل تكنولوجية متطورة، معبرا في نفس الوقت عن استيائه حيال الوتيرة المتدنية التي تسير بها عمليات الانجاز، كما اتهم الشركة بعرقلة تسليم الطريق السيار زرالدة -بودواو، في آجاله المحددة. وفي نفس السياق، شدد غول خلال تفقده مشروع الطريق الاجتنابي السريع رقم 02، الرابط بين البليدة والعاصمة وبومرداس، على ضرورة استغلال الموسم الراهن لسد النقائص التي سجلت على مستوى مشروع جسر برحمون، وامهل الوزير الطاقات العاملة في القطاع مدة 15 يوما لتسليم مقطع الطريق السيار الغربي، الرابط بين الدويرة وزرالدة، و15 يوما اخرى لإنهاء اشغال المنحدر الممتد على 6 كلم، والذي يصل منطقة الرويبة بالطريق السيار، مؤكدا ان الانجاز سيسعى الى التخفيف من حدة الاختناق التي تشهدها حركة المرور، وذلك من خلال توفير طريق لعبور الشاحنات من الوزن الثقيل. كما حدد المسؤول الاول في القطاع، ضمن اولويات تسليم المشاريع الخاصة بالطريق السيار شرق -غرب، مهلة تسليم مقطع الطريق السيار الرابط بين بئر توتة والرويبة مرورا بالاربعطاش، والممتد على طول 17 كلم، خلال موسم الاصطياف القادم، مستنفرا جهود العاملين على اتمام ما تبقى من الطريق السيار الرابط بين عين البنيان وبوفاريك وتسليمه في اجاله المحددة، الى جانب انهاء اشغال الطريق الرابط بين زرالدة والدويرة لتسليم مقطع الحميز -خميس الخشنة، والممتد على طول 17 كلم. وطالب الوزير، خلال تفقده لمنشآت الخرايسية، السلطات العمومية بتحويل مكان المسجد الذي يعيق اتمام انجاز النفق والجسر بالمنطقة، والتكفل بجميع التكاليف التي يستلزمها، مشيرا في ذات السياق إلى الاخذ بعين الاعتبار مطالب اصحاب الاراضي التي مر بها المشروع وإغلاق قائمة المستفيدين من السكنات في هذا الإطار.