أكّد الدكتور جمال الدين أولمان المكلّف بالاتّصال لدى المعهد الوطني للصحّة العمومية أن نحو 3 ملايين جزائري يصابون بالأنفلونزا الموسمية سنويا، بينما يشفى ما يزيد عن نصف هذا العدد تلقائيا من هذا المرض دون استشارة الطبيب. قال السيّد أولمان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن الأنفلونزا مرض فيروسي يمسّ القنوات التنفّسية ويصيب ما بين 10 إلى 20 بالمائة من سكان العالم. واعتبر الدكتور أولمان أن الأشخاص المعرّضين لأزمات تنفّسية هم عادة المرضى المصابون بمرض مزمن والمسنّون والأطفال، موضّحا أنه على هؤلاء الأشخاص أن يلجأوا إلى التلقيح كلّ سنة. وتعدّ الأنفلونزا مرضا جدّ معد، حيث ينتشر الفيروس في الهواء في شكل قطرات مجهرية عن طريق العطس والسعال. وفي هذا الصدد أشار الدكتور أولمان إلى أن شخصا واحدا مصابا بالأنفلونزا يمكنه أن يعدي أكثر من 250.000 شخص آخر في ظرف 10 أيّام. وأضاف المختصّ أن الفضاءات الضيّقة والساحات العمومية هي أماكن تشجّع على انتشار الفيروس، لذا من الضروري تهويتها وتعقيمها يوميا. وفيما يخص العوامل المساعدة على الإصابة بهذا الداء ذكر الدكتور أولمان نظام غذائي غير صحّي والبرد والتوتّر المزمن ونقص الرّاحة التي تشجّع على انتقال فيروس الأنفلونزا، وأشار إلى أن الرّاحة تعدّ أفضل وسيلة للشفاء العاجل، وكذا شرب كمّيات كافية من الماء وتناول الأدوية (المخفّفة للوجع وللحمّى).