خلفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على العاصمة خوفا كبيرا في أوساط السكان، بسبب انهيار أجزاء من جدران وأسقف البنايات الهشة الواقعة بإحدى المنحدرات بأعالي منطقة سيدي الكبير ببلدية الرايس حميدو، وكادت الحادثة أن تخلف موتى تحت الردم ومن بين العائلات التي تعرض منزلها لانهيارات جزئية عائلة (يعلى) التي انهار سقف منزلها عن آخره ولولا تفطنهم لقضوا نحبهم تحت الأنقاض. ورغم حجم الكارثة، إلا أن السلطات غائبة تماما لتبقى أرواح المواطنين على المحك دون أي تدخل من أية جهة معنية، الأمر الذي آثار حفيظة السكان سيما العائلات التي تعرضت منازلها للانهيار، حيث أصبح هاجس الانهيارات يهدد حياة سكان حي سيدي الكبير ببلدية رايس حميدو بالعاصمة بسبب انزلاق التربة، وذلك يعود للعوامل الطبيعية التي شهدها الحي من فيضانات وأمطار طوفانية، وهذا ما أكده القاطنون بالحي المذكور ل (أخبار اليوم). كما أبدوا تخوفهم الكبير من هذا الجانب الذي بات يؤرق نومهم خاصة في فصل الشتاء، وحسب احد السكان أنه في الموسم الماضي تعرض الحي لانهيارات صخرية أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا بالموت المحدق بهم لحظة انزلاق التربة والأحجار والتي ألحقت بخسائر مادية معتبرة كون المنطقة واقعة بمنحدر جبلي وكل المخاطر محاطة بها حسب السكان. وأضاف محدثنا أن بيوتهم الفوضوية الهشة تقع على حافة منحدر صخري مما يتسبب في انهيار أجزاء منه، جراء تأثير العوامل الطبيعية كالفيضانات والهزات الأرضية وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على حالاتنا النفسية جراء الرعب وانتظار وترقب ما سيحدث كلما بدأت الأمطار في التساقط. ومن جهة أخرى، أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم من أزمة السكن الخانقة التي أصبحت شغلهم الشاغل، حيث أن السكنات التي يقيمون بها لا تصلح لسكن البشر، حيث تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، وتغيب فيها أبسط الشروط اللائقة للمواطنين، منها انعدام المرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والنقل وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل ولوج السيارات بدخول الحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحول إلى برك في الشتاء، وغيرها من النقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم على -حد تعبيرهم-. وأمام هذا الوضع الكارثي والمزري الذي يتخبط فيه سكان حي سيدي الكبير، الذين يطلقون نداء استغاثة عبر صفحاتنا للسلطات المحلية بالتدخل العاجل وانتشالهم من الخطر المتربص بهم في أي لحظة، ليبقى هؤلاء السكان في انتظار تحقيق وعود مصالح البلدية.