يعيش سكان حي الصخرة الكبرى ببلدية عين البنيان في العاصمة رعبا حقيقا جراء انزلاق التربة وانهيار أجزاء الصخور التي باتت تهدد حياة أكثر من 40 عائلة وذلك يعود للعوامل الطبيعية التي شهدها الحي من فيضانات وإثر التقلبات الجوية التي عرفتها الجزائر خلال الأشهر الماضية، وهذا ما أكده القاطنون بالحي بحي الصخرة ل(أخبار اليوم)، كما أبدوا تخوفهم الكبير من هذا الجانب الذي بات يؤرق نومهم خاصة في فصل الشتاء أين قضت العائلات لياليها خارج ديارها خوفا من الموت تحت الأنقاض حسبهم، وحسب ممثل السكان أنه في الأشهر الأخيرة التي عرفت الأمطار تساقطا بكميات كبيرة أدت إلى تعرض الحي لانهيارات صخرية أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا بالرعب والموت المحيط بهم خصوصا أثناء وقوع الصخور والأحجار والتي ألحقت بخسائر مادية معتبرة كون المنطقة محاطة بالحجارة من كل جهة، ولولا لطف الله لكانت بعض العائلات في خبر كان. وفي تصريحات هؤلاء أن بيوتهم الفوضوية المهترئة تقع بمحاذاة منحدر صخري مما يتسبب في انهيار أجزاء منه، جراء تأثير العوامل الطبيعية المذكورة لاسيما أمام الهزات الأرضية والارتدادية، وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب التقلبات الجوية التي أثرت بدورها على حالاتهم النفسية جراء الخوف والقلق وانتظار وترقب دائم ما سيحدث كلما تغيرت أحوال الطقس الجوية، وأكد مواطن آخر بذات الحي أن مخاوف انزلاق الصخور ليس في فصل الشتاء فقط بل على مدار الفصول والسنة الأمر الذي أثقل كاهلهم وأقلق راحتهم وزرع هاجس الهلع على مدار السنة. وفي هذا الصدد عبرت العائلات عن تذمرها واستيائها الشديد من أزمة السكن الخانقة التي أصبحت مشكلتهم العالقة والتي دمرت معنوياتهم وحرمتهم من ذوق معنى الحياة الكريمة، حيث أن السكنات التي يقيمون بها لا تصلح لسكن البشر، حيث تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، وتغيب فيها أبسط الشروط اللائقة للمواطنين، منها انعدام المرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل دخول السيارات الحي بسبب الحفر المتفاوتة والبليغة والتي تتحول إلى برك في الشتاء وغبار صيفا، وغيرها من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم على حد تعبيرهم. وأمام هذا الوضع المزري الذي يلازم هؤلاء السكان يناشدون تدخل السلطات الوصية على رأسها القاضي الأول في البلاد انتشالهم من الموت الذي يدق ناقوس الخطر وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحافظ على سلامتهم وكرامتهم كباقي الجزائريين.