أصبحت الأدوات الكهرومنزلية المقلدة أو المغشوشة كما تم تسميتها اصطلاحا في القانون التجاري الجزائري، حديث العام والخاص بما فيها وسائل الإعلام، وحتى على مستوى الدوائر الرسمية، ولعل التركيز على الرقابة الفعلية من قبل الجهات الوصية، كان الموضوع الأساسي والأهم في هذه المعضلة التي أسالت الكثير من الحبر، وإن تشديد الرقابة على الأجهزة المستوردة لمنع أي محاولة إغراق السوق بأجهزة مغشوشة ومقلدة، خصوصا وأن التقليد في الأجهزة الإلكترونية صنف في المرتبة ال 3 بعد كل من مواد التجميل وقطع الغيار مع وضعها في قائمة السوداء. ويتحمل المستوردون مسؤولية إغراق السوق الوطنية بمثل هذه الأجهزة الإلكترونية المقلدة والتي تهدد أمن وسلامة المستهلك وفقا لقانون 03 - 09 الصادر بتاريخ 25 فيفري 2009 المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش، إضافة إلى المادة 09 و10 والمتعلقتان بإلزامية المنتوج، خاصة تلك المتعلقة بالتدفئة وسخانات الاستحمام التي يحصد سنويا أرواح العديد من المواطنين، أن قانون حماية المستهلك الجزائري والمعدل قد وضعا سياجا قانونيا لأي محاولة يهدف من ورائها المستورد أو المنتج المساس بأمن وسلامة المستهلك في صحته وأمنه وماله، والدعوة موجهة للقائمين على القطاع المعني باتخاذ إجراءات تتضمن ضرورة منع المستوردين الذين تثبت ضدهم عمليات استيراد مواد مغشوشة من ممارسة أي نشاط تجاري. وعلى المستوى المحلي ببجاية، فقد أحصت في سنة 2010 مصالح الأمن 4 حالات اختناق من الغاز وتم تسجيل 8 جرحى. وفي سنة 2012 تم تسجيل نفس العدد من الحالات لكن ب 2 حالة وفاة و10 جريحا، أما في سنة 2013 قتم إحصاء 5 حالات اختناق والتي خلفت 14 جريحا، في حين أن مصالح الحماية المدنية على لسان الملازم صوفي الذي أشار إلى تسجيل حالة إختناق لعائلة من 5 أفراد ولحسن الحظ ولسرعة التدخل تم إنقاذ أفراد العائلة بعد تقديم لهم الإسعافات الأولية. ورغم حملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها مؤسسة سونلغاز للحد من ضحايا الاختناق والانفجار، إلا أنه سنويا تسجل مديرية الحماية المدنية عديد الوفيات، يقع مجملها في أماكن غير مزودة بنظام التهوية، وأن التسمم بالغاز يعود بصفة رئيسية إلى نقص التهوية في المنازل، فمثلا لا يكون هناك احتراق جيد للغاز الطبيعي يعني ينتج ثاني أكسيد الكربون، والشرط الوحيد عند عملية الربط أو التزويد بالغاز الطبيعي لأي منزل، أن يكون التجهيز الداخلي موافقا للمعايير القانونية اللازمة، ولا بد أن تكون هناك تهوية في المطبخ وفي الرواق، سواء تهوية سفلى أو عليا، إلا أن الكثير من المواطنين عند قيامهم بتعديل أو ترميم جدران مطابخهم أو الأروقة بمنازلهم ينسون تخصيص أماكن التهوية، حيث يقومون بعزلها، موضحا أن جلهم لا يلجأون إلى محترفين عند تجهيز منازلهم بالغاز الطبيعي، ما أن تركيب مثل هذه الأجهزة الحساسة لا يخضع لأية معايير، علما أنه غالبا ما تتم بأيدي هواة غير مختصين ومؤهلين أو مكونين في المجال، الأمر الذي يجعلهم يخطئون في التركيب وعندها تحدث الكارثة، كما أن افتقار المنازل وغرف الحمام إلى منافذ للتهوية زاد من حالات الاختناق في فصل الشتاء مما يجعل الشخص معرّضا أكثر للموت أو الاختناق. ممثلة مؤسسة سونلغاز لولاية بجاية السيدة (لعيدلي) توضح كيف يحدث التسمم أو الاختناق بالغاز: (أن تسربات الغاز ليست بالخطورة التي يتحدث البعض عنها حتى أن ضحاياها لا يشكلون نسبا مخيفة وإنما تكمن خطورتها في أنها تؤدي أحيانا لحدوث الحرائق والانفجارات... والتوقي منها أسهل ما يكون، بينما الكارثة الحقيقية تكمن في التسمّمات التي تحصل بمفعول استعمال آلات التدفئة والتسخين بمفعول عملية الاحتراق التي تولّد ثاني أكسيد الكربون وأحيانا أكسيد الكربون فقط في أخطر الحالات التي تؤدي إلى نتائج كارثية.