لباس العروس في زفافها الذي يختلف تصميمه حسب عادات وتقاليد كل أسرة، وكل فئة من المجتمع وديانتها، إلا أنه غالبا ما يحافظ على لونه الأبيض. تعتبر فيليبا الإنكليزية أول أميرة في التاريخ ترتدي البدلة البيضاء في مراسيم احتفال زفاف ملكي، وارتدت قلنسوة بيضاء أيضا من الحرير. وعندما تزوجت ماري ملكة أسكتلندا زوجها الأول فارنسس دوفن، ملك فرنسا عام 1559م، ارتدت بدلة بيضاء، لأنه اللون المفضل لديها، على الرغم من أن اللون الأبيض كان يعتبر لونا يلبس في المآتم عند الفرنسيين في ذلك الوقت. ولم يصبح اللون الأبيض خيارا اجتماعيا، حتى عام 1840م بعد زواج الملكة فكتوريا من ألبيرت، التي اختارت اللون الأبيض لكي تبين التطريزات التي تملكها، وتم نشر لوحة الزفاف وهي ترتدي هذه البدلة، فبدأت الكثير من السيدات تختار اللون الأبيض مقتديات بالملكة فكتوريا. وبالرغم محاولة بعض المصممين إدخال عدة ألوان عليه، إلا أن اللون الأبيض ظل هو السائد على فستان العرس، إذ يحمل عدة دلالات، منها الصفاء والنقاء، كما أنه أصبح يرتبط في الذاكرة بالفرح، ويجعل العروسة تبدو كالملاك أو الأميرة يوم زفافها. غير أن السائد في بدلات الزفاف في الصين والهند وفيتنام هو اللون الأحمر، لأنه يعتبر حسب الثقافات المحلية هناك بأنه لون الحظ الجيد والتفاؤل.