تنظم رابطة نشاطات الشباب والترفيه بالتنسيق مع مديرية الشباب والترفية لولاية الجزائر تظاهرة القافلة الترفيهية للأطفال التي اتخذت شعار (ألعاب وأفراح) عبر برنامج ترفيهي ثري موجه خصيصا لفئة الأطفال، واختارت القافلة أن تكون وجهتها المناطق النائية وخرجت عن العاصمة قليلا وزارت أحياء عبر تسالة المرجة، أولاد الشبل، درارية، الدويرة، بئر توتة، لاسيما مع مظاهر العنف الذي طارد الأطفال خلال هذه السنة وموجة الاختطافات التي بلغت أوجها مما دفع الهيئة المشرفة على رابطة الترفيه التابعة لولاية الجزائر على تسطير برنامج ترفيهي موجه للأطفال بالدرجة الأولى. وقد حطت القافلة بمنطقة بئر توتة بالجزائر وعرفت إقبالا من طرف الأطفال الذين ابتهجوا لتلك المهرجانات المنظمة على شرفهم، بحيث تم تنظيم مسابقات في الرسم ومختلف الأنشطة العلمية، واحتضن التظاهرة المركز الثقافي لبئر توتة (الشهيد قاسي محمد)، بحيث نظمت استعراضات فنية وعروض بهلوانية وعرائس القراقوز وألعاب سحرية، بالإضافة إلى ورشات حية في الرسم والتلوين ومسابقات علمية، وابتهج الأطفال وتفاعلوا مع تلك العروض كما حظيت بتجاوب الأولياء الذين أجمعوا على تعطش أطفالهم لمثل تلك النشاطات خلال العطل. السيد جمال قطاي رئيس الرابطة الولائية للنشاطات الترفيهية للشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفية لولاية الجزائر قال إن القافلة سطرت للترفيه عن الأطفال وفق برنامج مدروس، بحيث اختيرت المناطق المعزولة نوعا ما والبعيدة عن العاصمة بالنظر إلى تعطش أطفالها لمثل تلك النشاطات على غرار تسالة المرجة، أولاد الشبل، الدويرة، السويدانية وغيرها من المناطق الأخرى، وهي عروض تصب كلها في وعاء منح الطفل فضاءات للتعبير على نفسه بطريقة مريحة وتربوية، من خلال ألعاب ونشاطات متنوعة، وذكر أن من بين الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها القافلة محاربة كل أشكال العنف التي تضرب الأطفال بقوة خصوصا في الآونة الأخيرة مع موجة الاختطاف وهواجس الرعب التي خلقها في نفوس الأطفال والأولياء، إلى جانب تنشيط وترفيه الأحياء الشعبية لمختلف بلديات الجزائر العاصمة وخلق فضاء للمرح والترفيه في الأوساط الشعبية وكذلك نشر الابتسامة للفئات المحرومة ونبذ العنف ونشر ثقافة السلم في وسط الأحياء الشعبية. وفي نفس السياق أكد السيد نصر الله سعيد الدين مدير المركز الثقافي الشهيد قاسي محمد ببئر توتة أن الإقبال على تلك النشاطات من شأنه أن يزرع الأمل في الأطفال خصوصا بالمناطق المعزولة المتعطشين لمثل هذه التظاهرات، بحيث احتضن المركز الذي يشرف على إدارته، لمرتين تلك التظاهرات في انتظار تظاهرات أخرى خلال هذا الأسبوع، ووجد أن ساحة المركز عجت بالأطفال وحتى أوليائهم، بحيث ضم النشاط القرمزة وعروضا بهلوانية وألعاب سحرية وورشات حية في الرسم والتلوين تفاعل معها كثيرا الأطفال ورقصوا كثيرا على الموسيقى وأخرجوا كل مكبوتاتهم لاسيما وأنهم بحاجة لتلك الفضاءات مع الأزمات التي ظلت تطارد فئاتهم في الآونة الأخيرة من اختطاف وعنف وتحرشات وستتواصل التظاهرات خلال الأسبوع الثاني من العطلة. الأولياء هم الآخرون استحسنوا تلك التظاهرات التي كانت فضاء لمرح أبنائهم المتلهفين على مثل تلك العروض، ورأوا ضرورة تنظيم مثل تلك المهرجانات الخاصة بفئات الأطفال لإبعادهم قليلا عن الأجواء المشحونة بالعنف والخوف والرعب المستمر من الاختطافات والتحرشات، واستبدالها بأجواء أخرى بهيجة وممتعة تحقق أمنهم وراحتهم النفسية والبدنية في إطار تلك التظاهرات الترفيهية.