احتج صبيحة أمس المئات من المقصين من السكن الاجتماعي إيجاري أمام مقر دائرة بوسعادة وهذا بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين والمقدرة ب638 وحدة سكنية بعد عام من المد والجزر، المحتجون عبروا عن استيائهم وتذمّرهم من القائمة المعلن عليها متهمين لجنة دراسة السكن بالمحسوبية والعروشية الضيقة، حيث أكد لنا بعض المحتجين بأن هناك من لديه ملف منذ أكثر من 20 سنة ولم يستفد من السكن، إضافة إلى أن هناك من يسكن في غرفة واحدة ينام فيها مع أولاده ويطبخ فيها أيضا إلى غير ذلك من حالات، المحتجين الذين أكدوا أن القائمة المعلن عليها لا تمتّ بأي صلة للمصداقية والشفافية، وقد وجد المحتجون الدائرة والبلدية محاصرة بقوات مكافحة الشغب لأي طارئ يمكن أن يحدث خللاً في المدينة، مؤكدين أنهم لم يجدوا رئيس الدائرة الذي -حسبهم- اختفى أمس، متهمين اياه بالتلاعب في أسماء المستفيدين، وأن نسبة 50 بالمئة من القائمة المعلن عليها من أقارب موظفين وإداريين بالبلدية والدائرة على حد سواء، في حين توجه البعض إلى مقر البلدية لوضع طعون، هذا وقد هدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج وطالبوا بحضور والي الولاية الذي أوفد مفتشين لامتصاص غضب المحتجين الذين فاجأوهم بوابل من السب والشتم واختلط الحابل بالنابل، وامتلأ جناح من البلدية خصص لاستقبال المواطنين المحتجين، الذين تعالت أصواتهم المنددة والغاضبة من عملية التوزيع التي وصفوها بالمجحفة في حق فئة كبيرة من عائلات معوزة وفقيرة كان الأجدر بالقائمين على عملية التوزيع النظر إليهم.