عائلات تعتصم بمقر الدائرة وأخرى تهدد بالانتحار الجماعي تجمع صباح أمس العديد من المقصين من السكن الاجتماعي من عائلات وأفراد منذ الصباح الباكر أمام مقر دائرة القل وطالبوا بالحصول على حقهم في السكن الذي أخذ منهم عنوة حسب حديث البعض منهم والذين هددوا بالانتحار واستعمال كل الطرق من أجل استرداد حقهم . و كانت القائمة المؤقتة المعلن عنها يوم الأربعاء الماضي والخاصة بحصة 113 مسكنا اجتماعيا قد وصفت من قبل المحتجين بقائمة "العار" أين كشفوا الكثير من الخروقات القانونية في دراسات ملفات طالبي السكن من طرف أعضاء لجنة التوزيع حيث أدرجت أسماء "مشبوهة" حسبهم لا تقيم بالقل أو حديثة الإقامة ،سيما وأن القانون واضح في هذا الشأن حيث يحدد مدة الإقامة ب 5 سنوات على الأقل. كما أدرجت أسماء لأشخاص يملكون سكنات مريحة وآخرين مستفيدين من قطع أرضية للسكن وإعانات موجهة للسكن في وقت سابق وآخرين تم إقصائهم في التوزيعات السابقة لنفس السبب وعادوا من الباب الواسع قي التوزيع الأخير وأسماء أخرى أدرجت وفق "المحسوبية والمحاباة". وطالب المحتجون مقابلة رئيس الدائرة وأمام التصعيد من لهجتهم ووسط تعزيزات أمنية مشددة خرج رئيس الدائرة من مكتبه لمحاولة تهدئة غضب المحتجين وقدم لهم وعودا باستقبالهم يوم الثلاثاء القادم لدارسة وضعية كل مقصي من السكن. و بعد حوالي ربع ساعة من الحديث بين رئيس الدائرة والمحتجين عاودت الاحتجاجات بقيام بعض العائلات بالتنقل لمقابلة وكيل الجمهورية لكنهم لم يتمكنوا كون هذا الأخير كان مرتبطا بجلسة وتم توجيهم لمقابلته في موعد لاحق فيما بقي إلى غاية ساعة متأخرة من المساء الوضع يندر بالتصعيد من قبل المحتجين الذين دخلوا في حملة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بإسقاط القائمة ككل وإعادة النظر في دارسات الملفات.