وسط أجواء اجتماعية مكهربة، أغلقت ابتداء من ظهر أمس، المحلات التجارية أبوابها بمدينة القالة، وخلت شوارعها وشواطئها من المصطافين، تخوفا من اندلاع احتجاجات الغضب على قائمة السكن الاجتماعي. القائمة أعلن عنها رسميا ظهر أمس، وضمت في مرحلتها الأولى 80 مستفيدا، فأحدثت حالة من الطوارئ لدى سكان مختلف أحياء المدينة الذين زحفوا صوب مقري البلدية والدائرة، مشكلين تجمعات اختلط فيها الحابل بالنابل بين فرحة المستفيدين وسخط وعصبية المقصين، بينما سارعت الفرق الأمنية لتطويق التجمعات ومراقبة التحركات عن قرب. وقد تأسف أعيان مدينة القالة لإعلان القائمة في هذا الوقت بالذات مع انطلاق موسم الاصطياف، وتجاهل السلطات لحساسية العملية.