عثرت احدى دوريات حرس الحدود في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية على عدد من قذائف "ار بي جي" على شاطئ كورنيش الدمام. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المتحدث الرسمي بالمديرية العامة لحرس الحدود المقدم سالم بن صالح السلمي قوله: "ان إحدى الدوريات التابعة لقيادة حرس الحدود بالشرقية أثناء قيامها بعملها شاهدت على شاطئ كورنيش الدمام قذيفة يشتبه في أن تكون آر بي جي". وبتمشيط الموقع عثر على 3 مقذوفات أخرى أحدها داخل البحر وبعد قيام فرق البحث والغواصين بتمشيط البحر عثر على قذيفتين أخريين داخل البحر ليصبح العدد الإجمالي 6 قذائف يشتبه أنها "آر بي جي" وقد تم تسليم المضبوطات للجهة المختصة بالمنطقة لفحصها واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنها. وأكد السلمي أن دوريات حرس الحدود البرية والبحرية تعمل على مدار الساعة لحراسة الحدود ومراقبتها، موضحا أن رجال الأمن سيقفون بكل حزم لكل من يحاول الإساءة لأمن البلد. يشار إلى أن سلاح "آر بي جي" هو قاذف صاروخي عديم الارتداد يرمى من على الكتف ويستعمل ضد الآليات والمدرعات الثابتة والمتحركة كما يمكن استخدامه ضد التحصينات والمنشآت. ومازال من غير المعروف كيف وصلت هذه القذائف الى السواحل السعودية والجهة التي قامت بنقلها. واعربت مصادر امنية خليجية عن اعتقادها بان القذائف المضبوطة ربما تكون ضمن صفقة اسلحة ضخمة جرى تهريبها الى المنطقة ضمن "مخطط تخريبي". واشارت المصادر الى ان السلطات الامنية في دول الخليج مهتمة يمعرفة مصدر هذه الاسلحة، والجهة التي كانت في انتظارها، وما اذا كانت حالة منفردة ام جزءا من جسر بحري لتهريب اسلحة للمنطقة. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن اتهم تنظيم حزب الله السعودي، بالوقوف وراء تفجيرات مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية عام 1996 التي راح ضحيتها 19 أمريكيا، معربا عن اعتقاده بأن إرهابيي الخبر، كانوا ينسقون مع مسؤولين إيرانيين. الجدير بالذكر، ان المنطقة الشرقية تسكنها اغلبية شيعية، وتقع على سواحل الخليج ويوجد بها الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين وهي ليست بعيدة عن كل من الكويت والعراق. وتشعر الحكومات الخليجية بحالة من القلق الشديد بسبب اكتشاف "خلايا شيعية نائمة" خاصة في الكويت ومملكة البحرين، واتهمت صحف كويتية ايران بالوقوف خلفها وامدادها بالمال والسلاح، كما اتهمت البحرين دولة مجاورة بتدريب خلية ألقت القبض عليها الشهر الماضي.