أرجات أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة النّظر في ملف شبكة مختصّة في سرقة سيّارات رجال الدرك الوطني والشرطة إلى 22 مارس المقبل بسبب غياب دفاع أحد المتّهمين، وهو الملف الذي وضع 05 متّهمين في الثلاثينات من العمر في مواجهة تهمة تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجناية السرقة، مع توفّر ظرف التعدّد واللّيل واستعمال مركبة· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 04 ماي 2009، عندما تعرّضت سيّارة تابعة للمديرية العامّة للأمن الوطني التابعة للإدارة العامّة نيابة حظيرة السيّارات للسرقة على مستوى حي النّور ببلدية بني مسوس· وعليه، باشرت فرقة البحث والتدخّل لأمن ولاية الجزائر تحرّياتها التي أوصلتها إلى تحديد هوية إفراد الشبكة، ويتعلّق الأمر بكلّ من "أ· حسين"، "ع· سيد أحمد"، "ز· أحمد" و"ر· رشيد" الذين تمّ إيداعه الحبس الاحتياطي، فيما استفاد المتّهم "م· إبراهيم" من الإفراج المؤقّت· وقد تمّ إيقاف المتّهمين في حالة تلبّس ليلة 21 و22 جوان 2009، وكانت البداية بإيقاف المتّهم "ع· سيد أحمد" الذي خرج من مسكنه الكائن بالقبّة ممتطيا سيّارة من نوع "407" باتجاه عين النّعجة من أجل لقاء المدعو "أ· حسين"، ثمّ انطلقا إلى مدينة زرالدة لتنفيذ الجريمة فيما كان فوج آخر لعناصر الأمن يترصّد لهما بمنطقة مفتاح بالقرب من إقامة المدعو "ز· أحمد" المكلّف بإخفاء السيّارات المسروقة في منزله· و في حدود الساعة السادسة مساء تقدّم منه المتّهم "أ· حسين" الذي كان على متن سيّارة من نوع "أكسنت" فتمّ توقيف المتّهمين على مستوى محطّة البنزين بمفتاح، حيث تبيّن بعد معاينة السيّارة أنها محلّ السرقة من منطقة زرالدة· وقد اعترف المتّهم "ز· أحمد" بالجرم المنسوب إليه، كما صرّح بهوية المتّهم "ر· رشيد" المكنّى "جبّار" الذي يعدّ الرأس المدبّر للعصابة، وأنه يعرفه بحكم أنهما ابني نفس الحي، حيث عرض عليه الانضمام إلى شبكته المختصّة في سرقة السيّارات مخبرا إيّاه بأن دوره ينحصر في إخفاء السيّارات المسروقة داخل مقرّ سكنه العائلي مقابل مليون سنتيم عن كلّ سيّارة، وبعد 5 أيّام من ذلك عرّفه على المدعو "أ·ح" وأخبره بأنه الشخص المكلّف بسرقة السيّارات وإحضارها إليه، وبعدها اتّصل به هذا الأخير وسلّمه سيّارة من نوع "أكسنت" بيضاء اللّون بغرض إخفائها مخبرا إيّاه بأن "ر·ر" سيتّصل به في نفس اللّيلة لاستلامها، وبقي يعملان بنفس الطريقة إلى غاية إلقاء القبض عليهما، كما اعترف بأنه أخفى سيّارات من نوع "هيونداي"، "تويوتا هيليكس" و"تويوتا كورولا"· كما توصّلت التحرّيات إلى أن السيّارة ملك للدركي "ع· شعبان"، وبمواصلة التحرّيات تمّ اكتشاف أن الشبكة قامت بسرقة 13 سيّارة معظمها ملك لرجال الشرطة والدرك الذين تأسّسوا كأطراف مدنية في القضية·