هدد سكان الشاليهات على مستوى مدينة برج منايل الواقعة جنوب شرق بومرداس بالخروج إلى الشارع والاحتجاج في حال تأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، حيث أصبحوا يواجهون الموت تحت أسقف هاته البيوت الجاهزة التي حولوا إليها منذ 11 سنة، خصوصا مع تساقط الأمطار الأخيرة التي تتسرب من أسقفها، ناهيك عن ارتفاع درجة الرطوبة ومخلفاتها على المرضى والمسنين والأطفال المصابين بالأمراض المزمنة نتيجة هذا الوضع. ل. حمزة وحسب سكان الشاليهات بمنطقة برج منايل، فإن معاناتهم تعود لسنوات طويلة، حيث اهترأت الشاليهات وتآكلت أجزاء عديدة منها، مؤكدين أن مياه الأمطار أصبحت تتسرب إلى داخل الغرف، ما كبد العديد من العائلات خسائر نتيجة إتلاف بعض أثاثهم، وأضاف المواطنون أن أبناءهم يعانون من عدة أمراض مزمنة، خاصة منهم حديثي الولادة بسبب الرطوبة الشديدة داخل الشالي والتي تزداد حدة في هذا الفصل، وأضاف السكان أن الحالة الصحية لأبنائهم تزداد تعقيدا من سنة لأخرى وأصبح البعض منهم غير قادر على الاستغناء عن الدواء وهو ما ضاعف من معاناة الأولياء. من جهة ثانية، أكد السكان الشاليهات أن الطريق المؤدية إليهم تشهد حالة كارثية، حيث تتحول كل فصل شتاء، إلى مستنقعات للمياه يصعب اجتيازها خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطعون مسافة مشيا على الأقدام من الأجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية وسط مسلك صعب تغزوه الحفر والمطبات، كما أن الشاليهات غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ما ضاعف من معاناة العائلات التي أكدت أن حياتها تشبه كثيرا الحياة البدائية. من جهتها أكدت مصادر مسؤولة بالبلدية معاناة هذه العائلات في الشاليهات التي رحلوا إليها سنة 2003، والتي انتهت صلاحيتها منذ وقت طويل، مطمئنة المعنيين بتوفر البلدية على حصة سكنية موجهة للعائلات القاطنة في الشاليهات تدخل في إطار برنامج الولاية للقضاء على الشاليهات نهائيا خلال الفترة القادمة، هذا وتبقى المشاريع السكنية في إطار برنامج تفكيك الشاليهات تشهد غموضا كبيرا، وحسب جمعية الترقية والإدماج لأحياء السكنات الجاهزة لولاية بومرداس فإن سبب هذا الغموض يعود إلى محتكري سوق السكن، رغم أنه تم تخصيص 8 آلاف وحدة بمختلف الصيّغ موجهة للقضاء على الأحياء الجاهزة ببومرداس.