وجودي مع كبار المعلقين يضعني أمام تحدي أكبر * "أيمن جادة يؤثر في كثيرا" هو المعلق الجزائري الصاعد عادل خلو.. نموذج الشاب الطموح والإرادة الصلبة.. دخل ميدان التعليق من أوسع أبوابه ونجح خلال ظرف وجيز في موقعة نفسه ضمن كتيبة نجوم التعليق في الوطن العربي في أكبر قناة رياضية عربية.. "الجزيرة الرياضية". * موهبة شابة تفجرت في قناة الجزيرة الرياضية من بوابة مشروع معلق.. كيف تقيم تجربتك لحد الآن في قناة الجزيرة؟ أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأشكركم جزيل الشكر على هذه المساحة التي تكرمتم بها علي، ثانيا وبخصوص سؤالكم، فما يمكنني قوله هو الحمد لله على كل حال، فاليوم وأنا بين أحضان واحدة من أهم وأنجح المؤسسات الإعلامية العربية أساهم فيها ولو بجزء بسيط من عطاءاتها أقف موقف الممتن لله ولكل من كان له فضل من قريب ومن بعيد في مسيرتي بالقناة من بداية برنامجها الرائع مشروع معلق إلى اليوم وأنا أضع رجلاي إن شاء الله بثبات على السكة الصحيحة . عموما إذا جاز أن أتكلم وأقيم مسيرتي ومن خلال متابعتي لمستواي ومن خلال عرضه على الجمهور والأكثر تجربة، أجد نفسي أخطو خطوات ناجحة مقارنة مع بداياتي فأن أحاول من يوم لآخر الإجتهاد وفتح المزيد من قلوب المشاهدين والمتتبعين، حيث لا أنكر أن هناك الكثير من النقائص ولكن في نفس الوقت أعترف أنني اليوم تمكنت من مفاتيح المهنة واستطعت أن أعرف ما هي أسرار النجاح في مهنة التعليق في انتظار التمكن منها ميدانيا . وباختصار عادل اليوم ليس هو عادل مشروع معلق بشهادة الجميع وأتمنى أن يكون عادل 2014 في ريو دي جانيرو مبدعا . * انضمامك لقناة الجزيرة الرياضية في سن مبكرة وتموقعك مع نخبة من كبار المعلقين، ألا تعتبر أن هذا انجاز في حد ذاته؟ في الحقيقة أنت صائب فأنا في سن الثلاثين حاليا، وفي عمري سنتين تعليق أجد نفسي مع أصحاب العقود الأربعة والخمسة وحتى الستة سنا وأصحاب عشرات السنين في مجال التعليق، هذا في حد ذاته إنجاز ولكن في حد ذاته تحدي، صحيح هي فرصة كبيرة لي من أجل الإستفادة من خبرات نخبة التعليق في القناة ومن تجاربهم والإحتكاك معهم وسماع نصائحهم، لكن التحدي الملقى على عاتقي كيف تحاول أن تقلص الهوة الكبيرة في عمر التعليق على الأقل، ضف إلى ذلك تواجدك مع النخبة لا يترك لك الفرصة للتطور في هدوء وعلى مهل كما حدث لعمالقة التعليق، فأنت دوما على المحك وفي الواجهة خاصة من حيث انطباعات الجمهور فالمشاهد المتابع للجزيرة الرياضية لا يفرق بين شباب التعليق والمخضرمين وأصحاب الخبرة فيه بحكم أنه يتابع أكثر القنوات تطورا إن لم نقل أفضلها عربيا وحتى عالميا، فالكثير يقارن مستواك ولغتك وصوتك مع النجوم وقد يكون حكمه قاسيا، لكن أعتقد أنا وزملائي كمضر وسوار استطعنا أن نظهر بأننا فسائل التعليق التي تهيئ لتكون نجوم المستقبل. * نعرف أن هناك سر وراء كل نجاح وتفوق، فماهو السر الذي كان وراء بروز ونجاح شخصية عادل المعلق؟ والله أن تحكم علي بالبروز والنجاح فهذه شهادة أعتز بها غير أني لا أراني كذلك، قد يكون عادل قد وجد لنفسه طريقة وأسلوبا في التعليق نعم، وإن كان ذلك فسره يعود إلى الإرادة الكبيرة التي تحذوني لصناعة اسم ناجح في هذا العمل، إضافة إلى حب مجال الإعلام عموما وهذا الفن على وجه الخصوص، أقول فن لأن التعليق فن حقيقي، وأنا متيم بالتعليق والتقديم الرياضي إلى حد الجنون كيف لا وقد تشاهدني مختليا مع نفسي أعلق وأقدم في أي مكان . امر آخر وهو العمل والمتابعة أكثر كما احاول الإستماع إلى كل مباراه أعلق عليها ومتابعة أخطائي فيها وترصد مواطن النجاح فيها عموما أقيم نفسي ليتبع ذلك مكالمتي للكثيرين من متتبعي لكي أسمع انتقاداتهم وملاحظاتهم وكثيرا ما كانت مهمة ومفيدة . ربما هنا مربط الفرس . * تعليقك على مباريات الدوري البرازيلي، هل هو لرغبة منك وعشقك لهذا الدوري أم أنها أمور متعلقة بإدارة القناة؟ هو الخيار الأخير، كل المباريات التي أعلق عليها من اختيارات القناة وليس لي فيها طلب مسبق أو حتى تلميح، لكن القناة إذا لمست فيك تمكنا وتوافقا وشدا مع بعض الدوريات فهي قد تجعلك مستمرا في هذه المنافسة عن غيرها وهذا أمر ليس دائم الحدوث، فربما لأن تعليقي حماسي أكثر توافق مع مباريات البرازيليين المثيرة والسريعة والحماسية، عموما الكرة اللاتينية هي هكذا وبالمناسبة أنا أعرف أن واحدة من المباريات التي علقت عليها كانت بمثابة مؤشر النجاح في التعليق على هذا الدوري يوم فاز رفقاء روبينيو ونيمار بعشرة مقابل صفر كانت المباره فريدة ومميزة ولافتة الإنتباه، بالرغم من قصتها الغريبة فالمباره في بثها المباشر لم يعلق عليها أي معلق، ولما بقي على اعادتها تقريبا نصف ساعة كنت متواجدا في إدارة التعليق أوقع طلب الإجازة، وإذا بي أتفاجأ برئيس قسم المعلقين يطلب مني التعليق عليها حالا وبشكل مستعجل فما كان مني إلا أخذ التشكيل والشروع في التعليق دون تحضير مسبق وفي النهاية كان المستوى متميز من المباراة وأعتقد من المعلق فاستمر الحال هكذا بمباريات البرازيليين الجميلة التي أصبحت لا أفارقها أنا شخصيا متابعة وتعليقا فأصبحت طبقي المفضل ولا أنكر هنا أن سببا من نجاحي في التعليق عليها هي مهارات البرازيليين التي تشد الجمهور وخاصة المبدع الموسيقار نيمار السمكة الصغيرة . * علقت على الكثير من المباريات، فما هي المبارة التي تركت في نفسك انطباعا خاصا؟ المباراة التي ذكرت لك آنفا لأنني بعدما سافرت إلى الجزائر وجدت الكل يتكلم عنها وعني كما أن هناك مباريات أخرى كمباراتي سطيف والشبيبة في دوري الأبطال ومباراة تتويج فلامنقو بلقب الدوري البرازيلي. * وأنت بجانب نخبة من كبار المعلقين في الوطن العربي، من هو المعلق الأكثر تأثيرا في شخصيتك كمعلق؟ الحقيقة لا أريد أن أجيبك بدبلوماسية، أريد أكثر صراحة، لا أنكر بأن الكثير من المعلقين يعجبونني كما أنني في الجزائر تأثرت بحفيظ دراجي لكن المعلق الذي فعلا يؤثر في هو أيمن جادة ليس كمعلق فقط وإنما كإعلامي متكامل وهو ما أريده أنا . * كيف هي شخصية عادل بعيدا عن مجال التعليق والإعلام؟ بعيدا عن التعليق والإعلام عادل خلو في تواصل دائم مع الأهل الموجودين في الدوحة أو في الجزائر ومع الأصدقاء كذلك في البلدين، عادل يحب السفر والسياحة أكثر، ألعب بشكل دائم كرة القدم حتى اني أسست فريقا جزائريا مغربيا كهواه طبعا، أمارس السباحة أحاول الكتابة وقليل من المطالعة أفكر في رسالتي للدكتوراه . * لو تحدثنا عن المنتخب الوطني ، كيف ترى حظوظ الخضر مع المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة؟ سلامي الحار إلى الخضر كيف ما كان حالهم، المدرب بن شيخة رغم أنني تعرفت عليه عن قرب مؤخرا إلا أنني أرى فيه ذلك الشاب الجزائري الطموح الذي يمكنه أن ينجح، فهو ابن مشائخ المدربين الجزائريين ولاعب دولي متميز ومدرب نجح في تونس خاصة ويملك شخصية متوازنة تتوافق مع المعطيات الحالية للاعبي المنتخب الحاليين، فهو ليس بالصارم المتزمت ولا بالمتساهل المتخاذل، والحقيقة أن النخبة كانت بحاجة لدم ونفس جديد ليس لأن الشيخ غير جيد كما يقول البعض بل لأنه حان الوقت لضخ دماء جديدة وروح أكثر تحفيزا، نتمنى الخير يا رب . * هل يمكن القول أن عادل وصل إلى مبتغاه وراضي على مردوده لحد الآن؟ لا يستحيل إن اقتنعت بذلك فهذه بداية النهاية، أنا لم أصل بعد ولازال في الطريق الكثير والكثير، مبتغاي طويل الأمل، أفكر في قلم صحفي متميز ومقدم إخباري ناجح ومنشط برامج بارع وصوت إذاعي راقي والكثير ... أما عن مردودي فهو نسبي فقد أرضى على بعض المباريات دون الأخرى لكن عموما أجزم لك بأن الجمهور لم يكتشف عادل الحقيقي في التعليق بعد . ما أخرجته حاليا جزء بسيط من مكنوناتي التي أود إبرازها وتفجيرها ولكن بهدوء وعلى مهل دون حرق المراحل ...لازال الكثير. * في الأخير، كلمة للجمهور الجزائري ... أتمنى أن يصبر أكثر على عادل خلو وأن يمنحه مكانا صغيرا في صدره الرحب أقول لهم أحبكم كثيرا، حبي للغالية الجوهرة التي لا تعوض، الجزائر . شكرا على اهتمامكم وأنتم سندي ودعمي فلا تتخلو عني .