يعرف قطاع النقل بولاية بومرداس جملة من النقائص وحالة من التدني في الخدمات، مما انعكس سلبا، على الحياة اليومية للمواطنين لا سيما أن أغلب محطاتها تعاني من الفوضى والإهمال. ومن أجل تدعيم و عصرنة خدمات نقل المسافرين، فقد برمجت مديرية النقل للانطلاق ابتداء من جانفي 2011، في أشغال إنجاز عدد من الهياكل و المنشآت، كان قد تم الانتهاء مؤخرا من إعداد مختلف الدراسات التقنية الخاصة بها. وأشار مدير النقل بالولاية إلى أن أهم هذه المشاريع تتعلق بالمحطة المتعددة الأنماط من الحجم الكبير، المسجلة ضمن المخطط الخماسي 2005-2009 والتي ستنجز في ظرف 18 شهرا، وقد رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 790 مليون دج. و يضم هذا الصرح الخدماتي الذي سيجهز بأحدث أنظمة الإعلام الآلي لتسييرها و إعلام الزبائن، إنجاز مبنى للمسافرين من طابقين اثنين على مساحة أكثر من 6 ألاف متر مربع و موقف تحت أرضي و مواقف للحافلات و لسيارات الأجرة و أماكن و فضاءات للراحة و أخرى مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويشار إلى أن إنجاز هذه المحطة سيكون على مساحة تقدر بهكتار و نصف، بجانب محطة القطارات الحالية التي ستخضع هي الأخرى إلى عمليات تحديث و توسعة. و ينتظر أن يتردد على هذه المحطة ما لا يقل عن 20 ألف مسافر يوميا. و سيمكن هذا المشروع حسب نفس المسؤول، من تحسين نوعية الخدمات المقدمة لمستعملي النقل الجماعي بتوفير خدمات حديثة و متكاملة في كل أنماط النقل، وهذا تماشيا مع موقع هذه الولاية التي أصبحت تعد كمحطة عبور رئيسية لمختلف أشكال النقل ولعدد من ولايات الوسط و الشرق الجزائري. وفي نفس الفترة المذكورة سيشرع استنادا إلى نفس المصدر في عملية واسعة لإعادة تهيئة وعصرنة المحطة الولائية المركزية لنقل المسافرين بمدينة بومرداس التي تعد الأكبر بالولاية، والتي رصد لها غلاف مالي يتجاوز ال 40 مليون دج. و تأتي أشغال تهيئة و تجديد و تجهيز هذه المحطة، التي يتدفق عليها عدد هائل من المسافرين يوميا من داخل و خارج الولاية، بكل الخدمات ومستلزمات الراحة، بعد طول معاناة جراء التدهور الكبير الذي بلغته في حالتها، والذي تسبب به غياب التسيير المحكم وعدم صيانتها و الاعتناء بها من كل الجوانب. ويذكر أنه كان قد تم نقل المحطة مؤقتا ومنذ فترة، إلى مكان آخر مجاور. وهذا إلى حين انتهاء أشغال التهيئة. هذا و قد استفادت الولاية في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 من تسجيل و الموافقة على عدد آخر من المشاريع الهامة و المكملة في نفس الإطار لتدعيم قدرات قطاع النقل و تحسين مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين. و تتمثل أهم هذه المشاريع التي لا تزال قيد الدراسة و التحضيرات الأولية الضرورية للشروع في انطلاق إنجازها، في سبعة محطات حضرية بمناطق مختلفة من الولاية، و 4 محطات متعددة الأنماط، و 3 محطات أخرى لنقل المسافرين في مختلف الأحجام و التصنيفات، إضافة إلى مشروع إنجاز مركز امتحان ولائي خاص برخص السياقة و تهيئة مضامير لتعليم سياقة السيارات و القيام بإعداد دراسة لمخطط نقل ولائي جديد.