مشروع محطة برية ضخمة لنقل 10 آلاف مسافر يوميا يعد مشروع المحطة البرية المتعددة الأنماط الذي استفادت منه مدينة سطيف خلال السنة الجارية من أكبر المشاريع على المستوى الوطني الرامية الى تنظيم وعصرنة قطاع النقل، وتحسين الخدمات العمومية المتعلقة باستقبال وتوجيه المسافرين مع توفير الشروط الضرورية لأمنهم وراحتهم. المشروع الذي يندرج ضمن مخطط حضري ضخم يتربع على مساحة اجمالية تقدر بأزيد من 800 هكتار، حيث يمتد من حي "قاوة" شمالا الى القطب الجامعي الثاني بمنطقة "الباز" شرقا الى هضبة حي "شوف لكداد" غربا ويتوفر على أربعة نماذج من النقل هي الحافلات وسيارات الأجرة والترامواي والقطارات، وفي هذا السياق يتوقع القائمون على المشروع ضمان تنظيم 500 رحلة يوميا، ونقل أكثر من عشرة ملايين مسافر سنويا، بالاضافة الى خلق اكثر من 1000 منصب شغل مباشر. وحسب المهندس المعماري مصمم هذا المشروع فإن المحطة الجديدة لوحدها تتربع على مساحة عشرة هكتارات، سيتم انجازها جنوب حي الحاسي الواقع في المدخل الشرقي للمدينة بغلاف مالي أولي يقدر ب 300 مليار سنتيم. وحسب ذات المصدر فإن أشغال الانجاز ستنطلق نهاية السنة الجارية على أن تنتهي خلال السداسي الثاني من سنة 2011، مع العلم أن هذه الأشغال تم اسنادها لعدة مؤسسات أجنبية، وتشمل الى جانب انجاز المحطة عدة هياكل ملحقة على غرار البنوك ووكالات التأمين، زيادة على المقاهي والمطاعم الفاخرة والمحلات التجارية والخدماتية. مهندسو المشروع أخذوا بعين الاعتبار التحولات التي ستعرفها المنطقة مستقبلا بعد اتمام المشاريع الجاري انجازها وكذا المشاريع المبرمجة على غرار الملعب الأولمبي الضخم الذي يتسع ل 50000 مقعد والفندق السياحي التابع له من فئة أربعة نجوم، بالاضافة الى مشروع المدينةالجديدة المعروفة ب "اليمامة" وغيرها. المحطة وبحكم موقعها الاستراتيجي في مدخل المدينة تعد أيضا امتدادا لواجهات العرض بالنسبة للمشاريع الهيكلية الضخمة الواقعة على محور الطريق السيار شرق - غرب الذي يمر عبر تراب الولاية على مساحة تقدر ب 75 كلم، الأمر الذي يرشحها لأن تصبح أداة فعالة لتطوير حركة التنقل في جو من التوازن والانسجام مع المحطة الموجودة حاليا غرب المدينة، وزيادة على ذلك فإنها ستعطي نفسا جديدا للمنطقة ككل وكذلك تعزيز مكانتها كمركز جهوي من الطراز الأول.