أجمع عدد من المتدخلين في الندوة التي تم تنظيمها أمس السبت بالجزائر العاصمة حول الشيخ محمد بوسليماني مؤسس جمعية الإرشاد والإصلاح، على أن الراحل كان رجلا وطنيا فضل وحدة الجزائر وإستقرارها على حياته. وفي كلمة له في إفتتاح الندوة، أشاد رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين حزام بمناقب الشيخ بوسليماني مشيرا إلى أن تنظيم هذه الندوة بمناسبة الذكرى ال20 لاستشهاده فرصة للتذكير بالقيم والمبادئ التي دافع عنها الراحل طوال حياته قبل أن تغتاله أيادي الإرهاب. وشدد السيد حزام على أن الشيخ بوسليماني كانت له علاقات وصلة بمختلف فئات المجتمع واصفا إياه ب"أحد المؤمنين الصالحين وواحد من العلماء العاملين". من جانبه أكد القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي أن الشيخ بوسليماني (معلم من معالم جمع الكلمة في الجزائر)، مضيفا أن وطنيته جعلته يرفض إصدار أية فتوى لمختطفيه تبيح الأعمال الإرهابية. ولدى تطرقه لدور جمعية الإرشاد والإصلاح في إستقرار الوطن أوضح المتدخل أن الشيخ بوسليماني كان دوما يسعى للحفاظ على إستقرار البلاد من منطلق ديني، بحيث يحث الإسلام على وحدة الصف ونبذ العنف والفتنة. وأشار أيضا إلى أن الراحل (كان حريصا على إستقرار ووحدة الوطن لكونه من أسرة ثورية ونظرا للتربية التي تلقاها من رجال ساهموا بكل ما أوتوا من قوة في إستقرار الوطن).