أشاد جل المتدخلين في الملتقى الوطني الذي نظم حول حياة الراحل محمد بوسليماني مؤسس جمعية الإصلاح والإرشاد بمناقبه وآثاره، معتبرين إياه أحد رموز الوسطية ومن المناضلين الأوائل لتكريس هذه الثقافة كمنهج وكسلوك في المجتمع الجزائري. وقد أجمع هؤلاء المتدخلون في الملتقى الوطني المنظم أمس بفندق الرياض بسيدي فرج من قبل كتلة التغيير المنضوية تحت لواء حركة الدعوة والتغيير -غير المعتمدة-، أن محمد بوسيلماني يعد من الشخصيات الوطنية التي ناضلت من أجل أن تبقى الجزائر واقفة وبعدية عن كل أشكال التطرف والتعصب، وبهذا الصدد قال فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة في كلمة ألقاها بالمناسبة إن الجزائر الآن في حاجة ماسة لأمثال الشهيد محمد بوسليماني الذي ناضل من منهج الوسطية وبقي وفيا له إلى آخر رمق من حياته -على حد تعبيره-، داعيا في نفس الوقت أحزاب التيار الإسلامي إلى الاقتداء بمنهج هذا الرجل الرفيع ذو الأبعاد المتعددة سواء على المستوى الديني والوطني والحضاري. من جهته قال عبد العزيز منصور منسق كتلة نواب التغيير بالمجلس الشعبي الوطني إن بوسليماني يعد نموذجا للسياسي الحذق والداعية المتزن البعيد عن لغة العنف والتعصب. كما تدخلت العديد من الشخصيات والدعاة من الجزائر والمغرب والسودان، في حين تدخل وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في قطاع غزة فتحي حماد عبر الهاتف بعد أن تعذر على عضو المكتب السياسي للحركة الحضور من دمشق، تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى عرف حضورا جماهيريا كبيرا غصت بهم قاعة المحاضرات بفندق الرياض.