حذر رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد عيسى بن الأخضر، خصومه من إعادة الاعتداء على مناصري الحركة، مهددا أن هذا سيجر إلى أعمال أخرى ستكون في غير صالح البلد ولا الأحزاب، منبها إلى أن المجتمع المدني أصبح في خطر جراء هذه الاعتداءات التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء والمطارق ضد العزل، مشيرا إلى انه ليس مستعجلا للانتقام من احد، كما نوه في هذا الصدد بمناقب الراحل الشيخ محفوظ نحناح الذي أكد انه كان على الدوام رجل مصالحة وذا خلق خلافا لغيره. وندد بن لخضر في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الأربعاء، بمقر دار الصحافة -طاهر جاووت -، بتصريحات رئيس حركة مجتمع السلم ابوجره سلطاني، والتي وصف فيها الرئيس الحالي للارشاد والاصلاح ب '' بالخطر على الدولة الجزائرية '' ، موضحا '' أن لا احد مفوض للتكلم باسم الدولة ''، مؤكدا انه وكغيره في الحركة يسير ويسير حركته وفق قوانين الجمهورية '' ، وأشار إلى '' أن أساس العلاقات هو التعاون والمودة وليس برمي التهم الباطلة واستخدام المطارق والسكاكين ضد الأبرياء، في الوقت الذي كنا نعتقد أن الخطر الوحيد آتى من الإرهاب والإرهابيين فقط '' يضيف المتحدث. كما استغرب أيضا، من سلوك الجهة المخولة قانونيا بمنح رخصة لأطراف ثانية في الليل، متسائلا عن أي محضر قضائي يعمل على الساعة الصفر؟، حيث عاد إلى حيثيات تعليق الرخصة الخاصة بعقد الجمعية العامة في مدينة بومرداس من طرف مصالح وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن حركته تفادت القيام بالتجمهر، لاسيما مع التكاليف الباهظة والمشقة التي عاناها البعض للحضور من الولايات الداخلية للوطن مثل بشار و ادرار وغيرها. وشدد المتحدث، على انه يتحفظ على سلوكات الأفراد مهما كانت او من حيث ما صدرت، حتى ولو كانت من القائد الأول لحركة حمس، والتي أكد انه يقدر فيها أشخاصا كثر، مبرزا أن حركته تتعرض منذ سنوات لحالة من الحسد من طرف بعض الأحزاب التي لم يسمها بالاسم، والتي دعاها للاستفاقة بالنظر إلى أننا نعيش في القرن ال21 . وفي هذا الصدد أكد بن الأخضر، أن حركة مجتمع السلم قد عرفت بمنهجها المستقيم مع الراحل محفوظ نحناح، والذي أصر في كل مرة على عدم التدخل في شؤون الحركة منذ اوئل التسعينيات، مثله مثل الشيخ المرحوم بوسليماني والذي حافظ على نفس الدرب إلى غاية استشهاده. وفي أثناء ذلك، أوضح رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، أن حركته التي تعمل في الساحة الجزائرية منذ 20 سنة خلت، على المساعدة في الأعمال الخيرية والثقافية الهادفة، مشيرا إلى أنها لن تغير في خطها السلمي والساعي دوما الى المصالحة ونبذ الخلاف مشيرا إلى العشرات من الندوات والملتقيات الدولية التي نظمتها بالرعاية السامية لرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منوها بتلك المسيرات التي قادتها الحركة لإنجاح مشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي أعاد لبلاد استقرارها إقلاعها. كما أكد في الأخير على موعد عقد دورة المجلس الوطني، والتي ستلتئم في 26 من الشهر الجاري، للاستمرار في ترتيب البيت الداخلي، ورص الصفوف.