مع استقرار حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة التي بقيت في معدلها الفصلي، سارعت الكثيرات إلى اقتناء مختلف المراهم الواقية من الشمس خاصة وأنها واسعة الاستعمال في موسم الحرارة، بحيث وفرتها المحلات بكثرة إلا أن ما يشكو منه السوق هو توفر تلك الماركات المقلدة التي يقبل عليها الناس على الرغم من مخاطرها على الجلد، والسبب وما فيه هو الغلاء الفاحش للماركات جيدة النوعية التي تصل إلى مبالغ باهظة إلا أنها أأمن على البشرة من تلك المقلدة التي غزت السوق والطاولات الفوضوية حتى نزلت إلى 100 دينار على خلاف الماركات الأصلية التي تصل إلى3000 دينار· نسيمة خباجة مع استقرار درجات الحرارة وفق معدلها الفصلي وارتفاعها قليلا هبت الفتيات إلى الإقبال الكبير على أنواع مراهم تفتيح البشرة وكذا وقايتها من أشعة الشمس لحفظها من الاسمرار لاسيما هؤلاء الذين يعانين من حساسية الشمس المفرطة التي تؤدي بهم إلى اكتساب بقع حمراء وبنية لذلك وجدوا الحل في التوجه مباشرة إلى توفير بعض المراهم الجلدية المقاومة لأشعة الشمس، إلا أن الجانب السلبي في تلك المراهم هو انفتاح السوق على ماركات مقلدة ومغشوشة ينبهر المستهلك بثمنها البخس ويروح إلى الإقبال عليها مما قد يؤدي به إلى مخاطر متنوعة بالنظر إلى منطقة الجلد كمنطقة جد حساسة، وتوفرت تلك المراهم حتى على مستوى الطاولات الفوضوية التي تعرف هي الأخرى إقبالا من طرف المواطنين دون أدنى اكثرات بما قد تسببه تلك المراهم في ظل مخلفاتها السلبية على الجلد· لكن عادة الإقبال الكبير على المنتجات بخسة الثمن أدت بالكثيرين إلى الوقوع في شر أعمالهم وفقا للمثل الشعبي المعروف والمتداول (اللي يعجبك رخسو ترمي نصو) خاصة إذا ما تعلقت بعض تلك المواد بحفظ الصحة العامة· وفي جولة لنا عبر بعض المحلات والطاولات وقفنا على الإقبال الكبير للنسوة على مراهم الوقاية من أشعة الشمس، وفيما فضلت بعضهن اقتناءها من المحلات والصيدليات لضمان صلاحيتها وفعاليتها راحت أخريات إلى شرائها من الطاولات الفوضوية واقتناء تلك المقلدة منها بأبخس الأثمان· اقتربنا من بعض النسوة للوقوف على آرائهن فتباينت وجهات نظرهن بين مؤيدة ومعارضة لاقتناء تلك المراهم من الطاولات الفوضوية، وعللت بعضهن بعدم قدرتهن على اقتنائها من المحلات بالنظر إلى سعرها المرتفع جدا والذي لا يتوافق مع قدراتهن الشرائية وفي نفس الوقت لا يستغنين عن وضع تلك المواد الضرورية في تفتيح البشرة· منهن الآنسة منال طالبة قالت إنها لا تتوانى على جلب بعض المراهم الجلدية في حدود قدرتها الشرائية إلا أنها تعزف عن اقتنائها من الطاولات الفوضوية وتفضل جلبها من عند محلات التجميل تلك التي وفرت النوعين الباهظة والبخسة وبينت عدم قدرتها على اقتناء تلك الماركات العالمية غالية الثمن· أما سيدة أخرى فقالت إنها لا تتلاعب بصحتها أبدا وتقتني دوما تلك المراهم الخاصة بالجلد من عند الصيدلي كي تضمن صلاحيتها ولا يهمها الثمن مادام أنها تضمن نفعها بدل اقتنائها من الطاولات الفوضوية بأثمان بخسة تعود بعد ذلك تأثيراتها السلبية على الصحة، وأضافت في نفس السياق أنها اقتنت إحدى الأنواع بسعر 1900 دينار تستعمله مع ارتفاع درجات الحراراة لوقاية جلدها من الأشعة المحرقة· ولتعميق الموضوع أكثر تقربنا من المختص في الجلد (ف· زهير) فقال إنه مع دخول موسم الحر يكثر الإقبال على مختلف المراهم الخاصة بالجلد وكذا بالاصطياف، إلا أن ما لا يعلمه الكل أن هناك العديد من الأنواع المقلدة التي للأسف يقبل عليها الكثيرون بعد وقوعهم في فخ الأثمان البخسة التي تكلفهم فيما بعد الكثير وتمهد لهم الطريق لزيارة أبواب العيادات الخاصة بالجلد، ولا نقوى في بعض الحالات على تدارك الوضع بعد فوات الأوان خاصة وأن بعض تلك المواد هي مغشوشة، إلى جانب أن هناك مراهم نفدت صلاحيتها وهي رأس المشكل، بحيث من الممكن جدا أن تؤدي إلى تعقيدات وخيمة على الجلد، كما أنه زارتنا الكثير من الحالات التي عانت من ويلات استعمال بعض المراهم المغشوشة أو التي نفدت صلاحيتها، ولا تقتصر الخطورة فقط على منطقة الجلد وإنما تتعداها إلى منطقة الشعر التي تتأثر هي الأخرى من استعمال بعض المحاليل والزيوت وحذر في الأخير من ضرورة ابتعاد الكل عن تلك المستحضرات المشكوك فيها باقتنائها من منبعها الأصلي من الصيدليات أو المحلات المختصة في بيع مواد التجميل الموثوق منها·