ستبت محكمة الجنايات ببومرداس اليوم في قضية 03 متهمين موقوفين من بينهم (ت. علي) المكنى أمين أبو تميم أمير كتيبة الأنصار و06 إرهابيين في حالة فرار لتورطهم في قضية التفجير الإرهابي الذي استهدف المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر خلال شهر أوت من سنة 2008، باستعمال سيارة مفخخة راح ضحيتها أزيد من 40 شخصا بين عسكريين ومدنيين أغلبهم شباب لم يتعدى عمر أكبرهم 23 سنة قدموا من مختلف ولايات الوطن لاجتياز المسابقة الشفوية للالتحاق بصفوف الدرك، إلى جانب الدمار والخراب الذي لحق بالبنايات والمحلات المجاورة. وعلى إثر التحقيق الذي عقب الانفجار تم استخدام لوح ترقيم السيارة المستعملة في التفجير، حيث تم الوصول إلى صاحبها المسمى (س.س) من تيزي وزو والذي صرح أنه بتاريخ 15 أوت من نفس السنة توجه بمركبته من نوع (هوقار)) إلى سوق السيارات بذراع بن خدة أين تقدم منه شخصان سألاه عن ثمن المركبة حيث اتفقوا على مبلغ 75 مليون سنيتم، ويومين بعدها تمت إجراءات الاكتتاب بين صاحب السيارة والمدعو (ب.ع)، وعند توقيف هذا الأخير الذي ينحدر من بلدية بغلية ويعمل راقي شرعي اعترف بانخراطه ضمن صفوف الجماعات الإرهابية منذ منتصف سنة 2007، حيث أكد أنه تعرف على الإرهابيان (س محمد( المكنى موح أمير سرية بغلية والإرهابي نور الدين بقريتهم المسماة أولاد بن شعبان أين أخبراه عن مكان تواجد شقيقه الإرهابي أحسن، و بتاريخ 15 أوت اتصل به الإرهابي "موح بغلية" وطلب منه التوجه إلى قرية شندر من أجل لقاء الإرهابي المدعو (أمين) لاستلام مبلغ مالي بغرض شراء سيارة من سوق ذراع بن خدة، وبعد اتفاقه مع البائع حول ثمنها المقدر ب 75 مليون سنتيم سلمه (أمين) المبلغ وقام بنفسه بإتمام إجراءات الاكتتاب بنفس البلدية، و أضاف أنه بتاريخ 18 أوت أي عشية الانفجار بعد صلاة المغرب اتصل به موح بغلية وطلب منه الالتقاء مع المكنى "لفرماش" عند الساعة السابعة صباحا من صبيحة الوقائع، وفعلا التقى به بالموعد المحدد أين كان ينتظره برفقة شخصين آخرين لا يعرفهما على متن المركبة نوع هوقار التي قام بشرائها، عندها ركب إلى جانبه (الفرماش( والإرهابي الثاني، فيما تبعهما الانتحاري (ب. أمحمد) المكنى "هارون" والذي ينحدر من حمر العين بتيبازة على متن سيارة هوقار التي كانت معبئة بالمتفجرات، وعلى مستوى مدينة يسر واصل المتهم طريقه عبر الجسر الاجتنابي، فيما دخل الانتحاري إلى المدينة وأثناءها كان (الفرماش) قد اتصل هاتفيا بإرهابي آخر وأمره بتصوير العملية. وبعدها بدقائق سمع دوي الانفجار الذي تم عند مدخل المدرسة أين كان جمع من الشباب المقبلين على اجتياز المسابقة مجتمعين أمامها.