يطالب مستعملو محطة القطار بالحراش، السلطات المحلية بتوفير الأمن في المنطقة سيما في فترة الصباح وهذا نتيجة تعرض هؤلاء لاعتداءات يومية بسبب الانتشار الرهيب للمنحرفين الذين وجدوا ضالتهم في هذه الفترة من اجل سرقة المسافرين خصوصا النساء في ظل عدم وجود رقابة. وفي السياق ذاته عبر المواطنون عن تذمرهم الشديد من تفاقم الظاهرة إزاء قلة الأمن، وضعف تواجده على مستوى المحطة تحديدا في الفترة الصباحية، الأمر الذي جعلهم لقمة سائغة لهؤلاء اللصوص وفي متناول المنحرفين، وتعرضهم لسرقة ممتلكاتهم من أموال وهواتف نقالة وغيرها والأكثر عرضة لهذه الاعتداءات هن الفتيات اللائي يتوجهن للعمل في تلك الفترة، ولم يسلم حتى الرجال من اعتداءات بالأسلحة البيضاء، إذا ما ابدوا مقاومة ما، وما زاد الأمر سوءا هو تعرض الجنس اللطيف لهذه التحرشات والسرقات أمام مرأى الجميع الذين يقفون عاجزين عن حماية أنفسهم، في ظل العنف الجسدي والمعنوي الممارس على تلك الفئة ومع جميع المواطنين يحدث هذا في غياب دوريات الأمن. وقد أوضح بعض المواطنين ل(أخبار اليوم) أن غياب الأمن بالمحطة وانتشار المنحرفين بها زرع الرعب والهلع وسط الركاب، خصوصا بعدما شهدته المحطة من سيناريو الاعتداءات اليومية ، راح ضحيتها الكثير من المواطنين، وكان من بين الركاب الذين التقتهم "أخبار اليوم" بذات المحطة السيد فوزي الذي قال أن المحطة أضحت تهدد حياة المسافرين، فهو من بين هؤلاء الذين يستعملونها يوميا للذهاب إلى عمله، وهو شاهد عيان بصفة يومية، على الاعتداءات الخطيرة التي يتعرض لها الركاب، خاصة الشابات وشهد آخر اعتداء هو تعرض إحدى الشابات، ومن الأرجح تكون طالبة جامعية إلى عنف جسدي وإشهار السلاح الأبيض واخذ حقيبتها بالقوة من قبل فئة من المنحرفين، حينها لم يستطع أي أحد التدخل رغم صراخها واستنجادها ليلوذوا بعدها بالفرار، وتبقى هي تبكي لا حول ولا قوة لها ، والأدهى والغريب في الأمر أن كل من كان في المحطة وقف عاجزا، ليضيف بان اغلب المواطنين وهو واحد منهم لا يتدخلون في مثل هذه المواجهات، خوفا على أنفسهم، كما قال لنا بأن أعوان الأمن يصلون متأخرين، ليعقب بان المواطن وحده المهدد في حياته وممتلكاته، نتيجة للتقاعس في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة. وأضاف محدثنا أن العديد من الاعتداءات حدثت على مستوى تلك المحطة وجرد العديد من المسافرين من أملاكهم على غرار حقيبة اليد والهاتف النقال وغيرها من الممتلكات، إلا أن الوضع لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى حد الطعن في بعض الحالات حسب محدثنا ويحدث هذا يوميا نهارا جهارا، وعليه جدد المواطنون تدخل السلطات بوضع مراكز أمنية ومضاعفة تواجد أعوان الأمن على مستوى المحطة المذكورة التي تعرف إقبالا كبيرا للمسافرين عليها، لحمايتهم من الاعتداءات والتهديدات التي يتعرضون لها يوميا من قبل منحرفين وذوي السوابق العدلية الذين لا يفرقون بين الرجل والمرأة في اعتداءاتهم.