أصيب 12 فلسطينيا وجنديان إسرائيليان في مواجهات وقعت صباح أمس الثلاثاء داخل باحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم الشريف. وذلك في وقت يستعد فيه الكنيست لنقاش مقترح بإخضاع المسجد الأقصى للسيادة الإسرائيلية بدل الأردنية. وقال الاحتلال إن الاقتحام جاء ردا على قيام شبان ملثمين بإلقاء حجارة من داخل المسجد تجاه منطقة المغاربة حيث يتجمع الزوار اليهود. ويأتي الاقتحام بعد دخول من تسميهم إسرائيل زوارا من المتطرفين اليهود إلى باحات الأقصى ومحاولات من فلسطينيين موجودين في المكان الاحتجاج على دخولهم. وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن (قواتنا دخلت إلى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار)، مضيفا أن (توترا شديدا) يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء بشأن مشروع تقدم به نائب لبسط السيادة الكاملة على الأقصى. وقدم عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود موشيه فيغلين مقترحا يطالب فيه بوضع المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية بدلا من الأردنية. لكن مصادر إسرائيلية أوضحت أن مقترح فيغلين ليس مشروع قانون ولا قرارا، إنما مجرد رأي فردي يملك رئيس الكنسيت سلطة استبعاده أو إدراجه في جدول البحث. من جانبهم، حذر الفلسطينيون من تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، ودعوا لتكثيف التواجد فيه. يشار إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني تتبع لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن. وكانت مؤسسة الأقصى طالبت عماّن باتخاذ موقف حازم تجاه الإجراءات الإسرائيلية الجديدة. وقد نقلت الصحافة الأردنية عن مسؤولين القول إن تلويح إسرائيل بفرض السيادة على الأقصى بمثابة (لعب بالنار).