اتهم أسرى فلسطينيون مرضى مصلحة السجون الإسرائيلية بإجراء تجارب طبية عليهم ومعاملتهم كالفئران من خلال الحقن وبعض الأدوية التي تؤدي لتدهور أوضاعهم الصحية. وكان 22 أسيرا فلسطينيا مريضا بعثوا برسائل لذويهم اشتكوا فيها من الإهمال وسوء المعاملة وطالبوهم بتحضير أكفانهم. وطالب العديد من الأسرى الفلسطينيين المرضى المؤسسات الدولية بالعمل على معالجتهم في مستشفيات مدنية بدل عيادة الرملة، حيث يتهددهم الموت بسبب الإهمال. ونظم أهالي الأسرى المرضى فعالية لإطلاع الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية على الانتهاكات التي يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية. وبين رئيس نادي الأسير بالخليل أمجد النجار أن السجون الإسرائيلية تضم ألف مريض فلسطيني بينهم تسعون في وضع صحي حرج يتطلب تدخلا عاجلا. وقالت والدة الأسير إياد إن ولدها نام بعد المغرب لا يشتكي من مرض، لكنه استيقظ فاقدا الذاكرة، وخسر خمسين كيلوغراما من وزنه خلال أشهر. من ناحية أخرى، أصيب 12 فلسطينيا وجنديان إسرائيليان في مواجهات وقعت صباح أمس، داخل باحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم الشريف. وذلك في وقت يستعد فيه الكنيست لنقاش مقترح بإخضاع المسجد الأقصى للسيادة الإسرائيلية بدل الأردنية. وقال الاحتلال إن الاقتحام جاء ردا على قيام شبان ملثمين بإلقاء حجارة من داخل المسجد تجاه منطقة المغاربة حيث يتجمع الزوار اليهود. ويأتي الاقتحام بعد دخول من تسميهم إسرائيل زوارا من المتطرفين اليهود إلى باحات الأقصى ومحاولات من فلسطينيين موجودين في المكان الاحتجاج على دخولهم. وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية يدعى ميكي روزنفيلد إن "قواتنا دخلت إلى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار"، مضيفا أن "توترا شديدا" يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء بشأن مشروع تقدم به نائب لبسط السيادة الكاملة على الأقصى. ويقدم عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود موشيه فيغلين مقترحا اليوم يطالب فيه بوضع المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية بدلا من الأردنية. لكن مصادر إسرائيلية أوضحت أن مقترح فيغلين ليس مشروع قانون ولا قرارا، إنما مجرد رأي فردي يملك رئيس الكنيست سلطة استبعاده أو إدراجه في جدول البحث.