تنفس سكان مدينة البوني أخيرا الصعداء، وذلك بعد أن تم افتتاح جزء من الساحة العمومية المقابلة لمقر البلدية، وهو المشروع الذي كان من المفترض أن يسلم قبل نهاية عام 2013، حسب ما وعد به رئيس المجلس الشعبي البلدي للبوني سكان هذه الأخيرة من خلال «اخر ساعة»، وستكون هذه الساحة متنفسا حقيقيا لسكان المدينة وذلك بالنظر إلى مساحتها الكبيرة واحتوائها على 6 أكشاك عصرية بالإضافة إلى أماكن للجلوس، وحسب ما أكدته مصادر مسؤولة في بلدية البوني فإن افتتاح الشطر الأول من المشروع كلّف خزينة البلدية 220 مليون سنتيم فيما تم رصد مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم لإكمال الأشغال في الشطر المتبقي، وتتركز الأشغال أساسا حول وضع البلاط في الساحة. هذا وكان مشروع قد انطلق عام 2005 وتكفلت بها شركة البناءات الصناعية والهندسة المدنية «باتي جاك»، التي لم تلتزم بمواعيد الانجاز ما أدى إلى فسخ العقد معها، كما قام المجلس التنفيذي للبلدية بفسخ العقد المبرم مع مكتب الدراسات الذي كان مكلفا بمتابعة الأشغال وتم تعويضه بمكتب دراسات آخر، الذي قدم هو الاخر دراسة جديدة لهذه الساحة حيث أعطاها مساحة أكبر بالإضافة إلى إنشاء ساعة كبيرة تتوسط محور دائري، غير أن شركة «جيروك» التي أوكلت لها عملية الانجاز لم تلتزم هي الأخرى بالمواعيد، فتم فسخ العقد معها هي الأخرى، قبل أن يتم التعاقد مع شركة خاصة استطاعت إكمال الأشغال في الاجال المحددة ووفق المعايير المطلوبة مما جعل السكان يعبرون عن إعجابهم بتهيئة الشطر الأول الذي أعطى لوسط مدينة البوني وجها آخر.