دعا المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، شباب ولاية أم البواقي، إلى ضرورة إحداث تغيير سلمي في الجزائر، وهذا للحفاظ على البلاد من مطامع بعض الأطراف الخارجية، مشيرا إلى أن التغيير يكون عن طريق صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل المقبل، من اجل القضاء على وطأة الاستعمار الخفي الذي ينتظر الفرصة من أجل تطبيق كلمة الجنرال الفرنسي “شارل ديغول” حين قال بعد 50 سنة سترون الاستقلال الذي قدمناه للشعب الجزائري مؤكّدا أنه في حال بقيت الأمور على حالها و لم يكن هناك تغيير سيعود الاستعمار إلى الجزائر لا محالة. مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، اكد في تجمع شعبي له أمس بالمركز الثقافي “الامير خالد” ببلدية عين البيضاء في ولاية أم البواقي أن الجبهة تسعى لتحرير الجزائر من الضغوط السياسية والاقتصادية من الجهات الخارجية وكذا إلى تحرير المواطن الجزائري والارتقاء به إلى السيادة التي كان يحلم بها الشهداء، لتحقيق دولة الحق والقانون وتحقيق العدالة الاجتماعية لصالح المواطن والخروج من نظام دولة جزائرية داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى الخروج يوم ال17 افريل لقول كلمتهم بغية تحقيق نظام جمهوري ديمقراطي وليس نظام دولة كما هو الحال مشيرا إلى أن المال الفاسد لا يبني النظام الجمهوري، لأن الشعب إذا أسس نظاما جمهوريا ستكون الدولة في خدمته وعند مستوى طموحاته وليس العكس من جهة أخرى صرّح موسى تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية “الافانا” تسعى إلى تغيير الدستور الذي لابد أن يستشار الشعب فيه، وجعله يتماشى مع النمط المعيشي لهذا الشعب بدل النظام الحالي ، كما دعا موسى تواتي الى النهوض بالوطن من خلال التآخي و الاتحاد والنهوض بالاقتصاد ومناهضة الحقرة، وأن “الأفانا” تدعو الشعب لممارسة سلطته من أجل التغيير وأن صوته يوم الاقتراع هو الرصاصة، كما أنه لا بد من تغيير الدستور ولا بد أن يستشار الشعب في نمط النظام الذي يتوافق معه وليس النظام الحالي المقتبس من النظام الفرنسي والذي تم فرضه على الجزائريين، بالإضافة إلى السعي لإعادة السيادة للشعب وجعله هو صاحب السيادة كاملة غير منقوصة خاصة في الجانب الديمقراطي، مضيفا إلى أن مربط الفرس هو النضال من أجل بناء دولة القانون ودولة الحق من أجل أن ينصف الشعب وأن يكون كل الجزائريين سواسية في الحقوق والواجبات تجاه الوطن الذي نعيش من أجل أن يعلى اقتصاديا و سياسيا، مؤكدا أن لو حاربنا الفساد وأقمنا دولة الحق لكنا أكبر قوة في افريقيا، كما تحدث موسى تواتي عن اللاّمساواة فيما يخص الإمكانات المادية التي تم تخصيصها لتسيير الحملات الانتخابية للمترشحين لهذه الرئاسيات قائلا “أنهم يسعون لضمان توارث السلطة خاصة ما شاهدناه في الآونة الأخيرة أن هناك من حشد له ألف مليار من أجل حملته الانتخابية، ومن تجاوز 200 مليار من أجل الحملة، و منهم من ارتقى إلى مجلس الأمة بعد أن اشترى الكرسي...” “و أن هناك من لهم ملايين الملايير المكدسة في البنوك الخارجية من أجل ضمان العيش الرغيد لأبنائهم فضلا عن إنعاش الاقتصاد الأجنبي، في الوقت الذي يذهب فيه المواطن البسيط لشراء كل ما هو رديء و سيّء خاصة ما يتم استيراده من الأسواق الأجنبية الرديئة التي تعتبر مصدرا خصبا للأمراض الخبيثة .وفي ختام حديثه صرح مرشح الافانا لرئسيات 17 أفريل أن البترول أصبح نقمة على الجزائريين وأن “الأفانا” سوف تحاسب و سوف تسترجع 216 مليار دولار التي هي بحوزة 36 ألف شخص دون وجه حق، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التجمع شهد حضورا جدّ محتشم للمواطنين فضلا على أن البعض منهم حضر دون أن يعلم من المترشح الذي سيلقي كلمته. مزار مصطفى