تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة فرجيوة في ولاية ميلة، من القبض على امرأة تبلغ من العمر 58 سنة وتنحدر من ولاية جيجل، تمكنت من الاحتيال على عشرات المواطنين المنحدرين من مختلف ولايات الوطن، خصوصا من الشرق والوسط والغرب، عن طريق إيهامهم ببيع قطع أرضية مقابل أثمان معقولة، وهو ما مكنها من جمع الملايير في صفقات »الاحتيال» وقد جرت عملية توقيف المحتالة،حسب المعلومات التي حصلت عليها «آخر ساعة»، إثر شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين من عدة ولايات جزائرية، بخصوص تعرضهم للنصب من طرف هذه المرأة، ونظرا لتواجدها خلال الأسابيع الفارطة بمسكن مستأجر بمدينة فرجيوة، تمكن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة فرجيوة من القبض عليها بعد استغلال المعلومات المتوفرة بشأنها. وتعتبرهذه المرأة، الأكثر طلبا من الجهات الأمنية، حيث علمنا بأنها متورطة في عدة قضايا نصب واحتيال، كما صدرت في حقها 07 أوامر بالقبض و05 نشرات بحث عامة، صادرة عن محاكم «العوينات» ولاية تبسة، تيزي وزو، «تيغنيف» بولاية معسكر، «حمام بوحجر» بولاية عين تموشنت، «حسين داي» بالعاصمة،بجاية، «راس الواد» بولاية برج بوعريريج و»شلغوم العيد» بميلة. وعن خطتها في الإيقاع بضحاياها الباحثين عن عقارات للبيع، فقد كانت تشرك زوجها وولدها، اللذين يوهمان الضحايا في الولايات التي يتنقلان إليها أن المرأة المذكورة تملك عقارات وتنوي بيعها بأثمان معقولة، ثم يتفقان مع الضحية بعد اصطحابه إلى إحدى الأراضي المتواجدة بولايتي جيجل أو قسنطينة على دفع قسط من المبلغ المتفق عليه كعربون وتحرير وثيقة اعتراف بدين، وبعد قبض المبلغ يختفيان عن الأنظار، وقد كانت آخر قضية نصب تورطت فيها هذه المحتالة رفقة أفراد عائلتها، قضية نصب راح ضحيتها شخص من ولاية قسنطينة، حيث سلبوا منه مبلغا فاق 800 مليون سنتيم بنفس الطريقة.المحتالة وعائلتها، وبعد استكمال الإجراءات القانونية تم تقديمها أمام نيابة محكمة فرجيوة حيث صدر في حقها أمر بالتحويل إلى محكمة شلغوم العيد باعتبارها أقرب جهة قضائية تطلبها.